أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 بنيويورك، على ضرورة التزام الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، وتطلعها نحو مستقبل أفضل للبشرية، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.
وقال إن السعودية "تجدد رفضها وإدانتها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد مخالفة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية وتسهم في تقويض جهود السلام الإقليمية والدولية وتعرقل مسارات الحلول السياسية".
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى حرص السعودية على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات، وحث دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي:" عملت المملكة على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم من خلال استضافتها لعدد من القمم الإقليمية المشتركة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية بمشاركة الدول كافة".
كما أكد على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، والتي تبدأ بإدراك ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بأكمله التزاماته تجاه المعاهدات والأطر القانونية الموجودة، بهدف الوصول إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وعن استقرار سوق النفط؛ شدد وزير الخارجية السعودي حرص بلاده على الحفاظ على استقرار أسواق البترول العالمية وموثوقيتها واستدامتها وأمنها وتلبية احتياجات المستهلكين، وعلى أهمية التعاون الجماعي مع مجموعة أوبك بلس، لافتا إلى أن سياسة "أوبك بلس" أسهمت في مراقبة الأسواق عن كثب وتبني نهج احترازي، في استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وبشأن مسألة تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، أعلن إشادة السعودية بالقرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن، وأشار إلى أن بلاده تدعو لضرورة تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم، مع ضرورة الالتزام بصكوك وقوانين حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة.