من المتوقع أن تحقق الشراكة بين مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية وجيش الولايات المتحدة الأمريكية نتائج ثورية في الإنقاذ الطبي خاصة في ميادين الحروب، إذ أعلن المختبر الأمريكي عن إجراء تجارب مكثفة لروبوت من طراز "سبوت" سيتم تكليفه بأداء مهام إسعافية وإغاثية مهمة وفي مناطق خطرة.
ويمكن لروبوت سبوت العمل قريبًا جنبًا إلى جنب مع المستجيبين الطبيين الأوائل في مناطق الحرب، الكوارث، وحياتنا اليومية.
وفي حديثه في مقابلة تلفزيونية لشبكة CNN الأمريكية، قال ديفيد هاندلمان، مسؤول الروبوتات بمختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية: نتعاون مع الجيش الأمريكي في تشكيل فريق من الروبوتات الطبية، ونتطلع لاستخدام الروبوتات لأداء المهام المملة أو الصعبة أو الخطيرة.
وأضاف هاندلمان: غالبا ما يتعين على الأطباء التعامل مع العديد من الضحايا ونريد اكتشاف طرق يمكن للربوتات من خلالها المساعدة.
ويُطلب من سبوت مثلا الذهاب والبحث عن الضحايا، وإرسال البيانات الحيوية للمسعفين عن بُعد، ويسهم ذلك في توفير الوقت والجهد في البحث عن الناجين والمحتاجين للتدخل الطبي حسب الألولية، كما يقي المسعفين مخاطر التواجد في المناطق المتوترة.
ويمكن لروبوت سبوت جمل أجهزة استشعار خاصة، والعثور على الضحايا وجمع الملعومات الحيوية، ونقلها مرة أخرى للأطباء، والسماح لهم باتخاذ قرارت أفضل للفرز.
أيضا يمكن للروبوت سحب الضحية بعيدا عن الأذى، وبذلك يسهم في محاولة حمياتهم وتجنيب غيرهم مخاطر أداء المهمة ذاتها.
ويزخر روبوت سبوت بأربعة أرجل، مع أذرع تتيح له الإمساك بالأشياء، كما يحمل العديد من أجهزة الاستشعار والكاميرات الموزعة على المناطق المهمة في جسمه.