دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.6ريال
يورو 3.91ريال

بدء فعاليات "ملتقى المرشدين المهنيين 2023"

26/09/2023 الساعة 19:18 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الملتقى
جانب من الملتقى
ع
ع
وضع القراءة

بدأت اليوم، فعاليات "ملتقى المرشدين المهنيين للعام 2023" الذي ينظمه مركز قطر للتطوير المهني بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسفارة الأمريكية في الدوحة.

ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه نحو 250 من المختصين بمجال الإرشاد والتطوير المهني، إلى تعزيز معارفهم وإطلاعهم على أحدث التطورات في هذا المجال، وذلك عبر برنامج متكامل وشامل يستمر على مدار يومين، ويتضمن ورش عمل وعروضا تقديمية وتجارب عملية بغرض تجهيز المرشدين المهنيين لاستيفاء المتطلبات المتطورة باستمرار في مجال الإرشاد المهني.

وأكد السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، على أهمية "ملتقى المرشدين المهنيين 2023"، وقال إنه قد تحول إلى قوة دينامية متنامية، تجمع الممارسين في مجال الإرشاد والتطوير المهني من مختلف الخلفيات والخبرات المتنوعة، وبات أيضا جسرا يربط بين الخبرة والابتكار، ويتعاون فيه المحترفون الأكفاء مع الشبان المبدعين.

عبدالله المنصوري: التآزر بين المرشدين أمر بالغ الأهمية لهم ولكامل منظومة التطوير المهني في دولة قطر

وأضاف المنصوري في كلمته التي افتتح بها الملتقى أن التآزر بين المرشدين أمر بالغ الأهمية لهم ولكامل منظومة التطوير المهني في دولة قطر، ولذلك أصبح "ملتقى المرشدين المهنيين" عاملا حاسما في بناء العلاقات وتعزيز التوجيه المهني، والدفع نحو تطوير ممارسات التوجيه المهني نحو التنمية المستدامة لرأس المال البشري في قطر.

وشدد المنصوري على أهمية الدور المحوري لشركاء التوجيه المهني في إعداد قادة المستقبل، وتنمية الكوادر الوطنية عبر مستويات التعليم المختلفة وما بعدها، الأمر الذي يتوجب معه دعم المرشدين المهنيين كممارسين للتوجيه والتطوير المهني للاضطلاع بالمسؤولية الكبرى الواقعة على عاتقهم، لافتا إلى حجم التحديات المختلفة ذات الصلة في عالم اليوم، وما يواجهه الملتحقون بسوق العمل أو أولئك الذين يفكرون في تغيير مسارهم المهني أو حتى الراغبون في البقاء على مسارهم من صعوبات متجددة في طبيعتها ومتسارعة في تفاقمها نتيجة التطورات المهولة في التكنولوجيا والقطاعات الصناعية والخدمية الحديثة.

المرشدون المهنيين هم خط الدفاع الأول للأبناء وللجميع في وجه أمواج القلق والحيرة وضبابية الاختيار

ودعا إلى السعي المشترك لإيجاد حلول تتجاوز مجرد الإجراءات الشكلية إلى استجابات حقيقية وعملية لتحديات مثل هذا العمل، مؤكدًا أن المرشدين المهنيين هم خط الدفاع الأول للأبناء وللجميع في وجه أمواج القلق والحيرة وضبابية الاختيار، فضلا عن كونهم عماد رؤية قطر الوطنية وركائزها المتعلقة بتنمية القدرات والطاقات البشرية.

وأضاف قائلا إن الهدف ليس بناء ملتقى أو منصة للإرشاد والتوجيه المهني وحسب، بل بجهود ونجاحات هؤلاء المرشدين، لبناء جسر نحو المستقبل يربط إنجازات الماضي بتحديات اليوم وتطلعات المستقبل.

من جهته، نوه سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة إلى أهمية هذا النوع من التعاون في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا القول: "نفخر بأن علاقتنا اليوم، أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وذلك بفضل قيمنا ومصالحنا وأهدافنا المشتركة التي يلعب التعليم دورا محوريا فيها".

تيمي ديفيس: التعليم يعد ركيزة أساسية في مسيرة العلاقات القطرية الأمريكية

وبين أن التعليم يعد ركيزة أساسية في مسيرة العلاقات القطرية الأمريكية، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات التي تركز على الإرشاد والتوجيه الأكاديمي لاختيار المكان الصحيح للدراسة، والتي تعد جزءا من عملية إرشاد الطلاب، ستعود بالنفع والفائدة على مستقبل الشباب والطلاب والمهنيين في قطر وأمريكا وبناء الجسور بينهم والاستفادة من التعاون القائم.

واستعرض مزايا الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، كاشفًا عن وجود حوالي 10 آلاف طالب قطري يدرسون في الجامعات الأمريكية. كما ثمن جهود كل المعنيين لالتزامهم وجهودهم الدؤوبة من أجل تقديم أفضل البرامج والفرص التعليمية للطلبة في دولة قطر والولايات المتحدة على حد سواء.

وفي تصريح للصحفيين، قال سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة "نريد من مثل هذه الفعاليات خلق فهم مشترك ومجموعة من الأدوات المشتركة حول كيفية مساعدة الطلاب القطريين على إيجاد طريقهم الصحيح، سواء كان الذهاب إلى مؤسسة تعليمية مدتها أربع سنوات في الولايات المتحدة أو هنا في قطر".

كما أكد حرص السفارة الأمريكية في قطر على تقديم المساعدة، ليخرج الملتقى بأكبر قدر من التأثير والفائدة، متطرقا للعلاقات التعليمية والتربوية التي تربط الكثير من الجامعات والجهات القطرية مع نظيراتها الأمريكية وأهمية التبادل العلمي والرغبة المشتركة لتنمية الفرص التعليمية، وأن يتخذ الطلاب القطريون قراراتهم بشأن الجامعة والخبرة المناسبة لهم سواء في قطر أو الجامعات في الولايات المتحدة، وقال إن السفارة على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يلزم على هذا الصعيد.

مريم العمادي: الملتقى يهدف لتعزيز جودة الإرشاد الأكاديمي والمهني في مدارس دولة قطر ورفع كفاءة المرشدين الأكاديميين

بدورها، أكدت السيدة مريم العمادي، مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أهمية هذا الملتقى وهدفه المتمثل في تعزيز جودة الإرشاد الأكاديمي والمهني في مدارس دولة قطر، ورفع كفاءة المرشدين الأكاديميين، والارتقاء بمستوى خدمة التوجيه والتوعية المهنية التي تقدمها الوزارة للأبناء الطلبة، وتهيئتهم للقبول الجامعي، والالتحاق بالمسارات الأكاديمية التي تناسب قدراتهم وميولهم، وتعريفهم بالمهن المستقبلية التي تحتاجها الدولة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قالت العمادي إن الوزارة مهتمة للغاية بموضوع الإرشاد الأكاديمي والمهني، وأنه من هذا المنطلق ارتأت ضرورة أن يتواجدوا على المستوى التاسع لتجهيز الطلاب للمسارات التي يلتحقون بها قبل دخولهم المرحلة الثانوية، وتهيئتهم ومساعدتهم بشكل أكبر لاختيار المسارات التي تناسبهم.

وأكدت الدور المهم والكبير لهؤلاء المرشدين في المدارس، لأنهم الموجه الأساسي للطالب والداعم له ليكمل مسيرته وفق التخصصات التي تناسبه واحتياجات سوق العمل في المستقبل، وحتى يواكبوا ويصبحوا على معرفة ودراية تامة بالمسارات المهمة التي تناسب كل ذلك، وبالجامعات التي يختارونها وتتوفر بها التخصصات التي يرغبونها.

جميع المدارس الثانوية بها مرشدون أكاديميون

وكشفت العمادي عن أن جميع المدارس الثانوية بها مرشدون أكاديميون، وأنه يتم تدريبهم باستمرار من كل الجوانب لأنهم الداعم الأساسي للطلاب لتوجيههم نحو التخصصات التي تحتاجها الدولة وأن أكثر من 90 بالمائة منهم من القطريين.

من جهته، قال السيد سعد الخرجي مدير البرامج والخدمات في مركز قطر للتطوير المهني إن ملتقى المرشدين المهنيين 2023 يعتبر منصة ومنبرا للممارسين المهنيين بالدولة وفرصة لتبادل الخبرات والتحدث عن التحديات في مجال الإرشاد والتوجيه المهني، لافتا إلى أن التغيرات في سوق العمل، والوضع العالمي في هذا الخصوص، ينتج عنها الكثير من التحديات أمام الطلاب لاتخاذ قراراتهم المستقبلية بالنسبة لتخصصاتهم في دراساتهم وأعمالهم.

وذكر الخرجي في تصريح للصحفيين على هامش الملتقى أنه من خلال تمكين المرشدين المهنيين بوضع الإرشاد الصحيح والتوجيه المهني الأمثل، تكون هناك حلول للطلاب لاختيار المجال المناسب مستقبلا.

وبين وجود أكثر من 250 مرشدًا مهنيا مشاركا من المدارس الحكومية والخاصة، يحضرون مجموعة من الورش وأوراق العمل والنقاشات والمحاور التي ستتم مناقشتها معهم، بالإضافة إلى معرض للمرشدين المهنيين تشارك فيه أكثر من 45 جهة من المراكز التعليمية والجامعات وبعض جهات الدولة التي لها تأثير على توجيه الطلاب لاتخاذ القرار المناسب في التخصصات المستقبلية.

وحول أبرز التحديات التي تواجه المرشدين المهنيين، قال الخرجي إنها تتمثل في ضرورة استقاء المعلومة من المكان والمصدر المناسب، مؤكدا أهمية أن تكون لدى المرشد المهني الوسائل العلمية والأدوات اللازمة لتوجيه الطلاب بشكل أمثل، وهذا هدف لقاء اليوم لجمع المرشدين المهنيين ومناقشة معهم التحديات ووضع الحلول لها، من خلال تواجد مجموعة كبيرة من الجهات المشاركة لتسهيل أي عقبات بهذا الخصوص.

وتضمن الملتقى في يومه الأول مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك ورش العمل والعروض التدريبية باللغتين العربية والإنجليزية، وجلسات تدريبية تناولت موضوعات معاصرة ملحة تطرقت إلى الاتجاهات الناشئة مثل التواصل الفعال مع أولياء الأمور، وتوظيف التكنولوجيا في التوجيه المهني، بالإضافة إلى التدريب على استخدام بوابة القبول الموحد للجامعات والكليات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

كما تضمن فعاليات للتعارف وبناء العلاقات لتشجيع التواصل بين المرشدين المهنيين والجامعات المحلية والمؤسسات الحكومية والمعاهد التعليمية المختلفة في الدولة، والتعرف على متطلبات القبول بالجامعات، ومعلومات عن الخدمة الوطنية، والمنح الدراسية وفرص التدريب والتطوع المتاحة.

الجدير بالذكر أن "ملتقى المرشدين المهنيين 2023" يأتي ثمرة للتعاون بين مركز قطر للتطوير المهني، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسفارة الأمريكية في الدوحة، وتأكيدا على الالتزام العميق للشركاء بضمان جودة ورفاه التجربة التعليمية والمهنية للطلبة في دولة قطر.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo