اعتبر سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، ألمانيا أحد أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي إلى 6.8 مليار ريال، مقابل 6.4 مليار خلال العام 2020.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع وفد اقتصادي ألماني تقدمه سعادة الدكتور بيتر رامزاور الوزير الاتحادي السابق ورئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
ولفت رئيس غرفة قطر إلى وجود عدد من الشركات الألمانية تعمل في السوق القطري في قطاعات متنوعة، وتسهم في النهضة التي تشهدها قطر وتوفر للسوق القطري منتجات بمستوى عال من الجودة، سواء برأس مال ألماني 100 في المئة أو من خلال شراكة مع شريك قطري، بالإضافة لوجود الكثير من الاستثمارات القطرية في ألمانيا في قطاعات عدة.
غرفة قطر ترحب بالتعاون بين القطاع الخاص القطري والألماني
وأكد سعادته على ترحيب غرفة قطر وتشجيعها للتعاون بين القطاع الخاص القطري والألماني في كافة القطاعات، لا سيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تتميز فيها ألمانيا بميزة خاصة وبتكنولوجيا متقدمة، كما دعا الشركات الألمانية إلى التعاون مع الشركات القطرية في إنشاء تحالفات وشراكات فاعلة في ظل الفرص الاستثمارية الجاذبة التي توفرها قطر، وفي ظل توفر بنية تحتية متميزة وقوانين استثمار رائدة، والعديد من المحفزات والتسهيلات الاستثمارية.
من جهته، قال سعادة الدكتور بيتر رامزاور: إن العلاقات بين قطر وألمانيا تشهد تطورا، وحجم التبادل التجاري في نمو متزايد، مشيرا إلى رغبة عدد من الشركات الألمانية في الدخول لأسواق المنطقة من خلال الاستثمار في قطر.
الوفود التجارية الألمانية لقطر زادت وتيرتها في الفترة الماضية
وأشار إلى أن الوفود التجارية الألمانية لقطر قد زادت وتيرتها في الفترة الماضية، ما يعكس اهتمام القطاع الخاص الألماني بالتعرف على الفرص الاستثمارية في قطر، والدخول في تحالفات مع الشركات القطرية في مجالات متنوعة، بجانب القطاعات التي تشهد تعاونا كالطاقة والتصنيع.
وأشاد رامزاور بالتطور الذي شهدته دولة قطر، سواء على مستوى البنية التحتية أو التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار، موضحا أن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ستعمل بالتعاون والتنسيق مع غرفة قطر على تمهيد الطريق أمام المستثمرين من البلدين لإقامة مشروعات مشتركة، مستعرضا عددا من الاستثمارات والشراكات الناجحة بين البلدين الصديقين.
وخلال اللقاء قدمت وكالة ترويج الاستثمار عرضا تقديميا حول إقامة الأعمال في قطر، والخدمات التي تقدمها الوكالة للمستثمرين، وأبرز القطاعات للاستثمار في قطر، كما قدم الجانب الألماني عرضا عن الفرص الاستثمارية في ألمانيا.