أعلن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، أحد المراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، اليوم، عن تنظيم حملة توعوية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشلل الدماغي، الذي يصادف السادس من أكتوبر من كل عام؛ بهدف التوعية والتضامن مع الأشخاص ذوي الشلل الدماغي، وتسليط الضوء على حقوقهم الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية.
وفي هذا الإطار، قالت السيدة جواهر الهاجري مدير إدارة التوعية الاجتماعية بمركز الشفلح، خلال مؤتمر صحفي: إن الحملة التوعوية التي ينظمها المركز تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بالشلل الدماغي وتأثيره على حياة الأفراد المصابين وأسرهم، مبينة أنه تم اختيار رمز (الفراشة) شعارا لهذه الحملة التوعوية؛ كونها ترمز إلى التحول والجمال والولادة الجديدة والأمل والحرية.
واستعرضت أبرز الفعاليات المصاحبة لهذه الحملة التوعوية، حيث سيتم تنظيم الملتقى السنوي الأول للتوعية بـ الشلل الدماغي في 17 أكتوبر الجاري، وستتخلله عروض لخدمات التأهيل العلاجي، والبرامج العلاجية والاستراتيجيات المستخدمة للمصابين بالشلل الدماغي في مركز الشفلح، إلى جانب المعرض المصاحب، الذي سيتم خلاله عرض طرق العلاج والأجهزة الحديثة المستخدمة في علاج منتسبي الشلل الدماغي يومي 5 و6 أكتوبر الجاري.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد تلفت، مدير إدارة الخدمات العلاجية بمركز الشفلح، أن اليوم العالمي للشلل الدماغي هو يوم توعوي لجميع أفراد المجتمع وليس للمصابين وذويهم فحسب، مبينًا أن نسبة الشلل الدماغي في العالم تبلغ 2 في الألف، وهي نسبة تعد مرتفعة؛ لذلك تم تحديد يوم عالمي للتعريف بأسبابه وآليات تأهيل المصابين به.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن أبرز الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح للمصابين بالشلل الدماغي تكمن في خدمات التدخل المبكر، والتي تشمل التربية الخاصة، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق والسمع، والخدمات النفسية والإرشاد، إلى جانب توعية ذوي المصابين وتدريبهم، لافتا إلى أنه يتم بعد ذلك التعامل مع المصاب بحسب درجة إعاقته، خاصة أن الشلل الدماغي هو طيف واسع جدا، وأنواعه متعددة
وأكد مدير إدارة الخدمات العلاجية بـ مركز الشفلح سعي المركز إلى تطوير خدماته العلاجية بشكل مستمر، حيث يقدم خدمات الرعاية الصحية عبر العيادة الطبية، ويوفر التغذية المناسبة للمصابين، فضلا عن خدمات التأهيل والعلاج الطبيعي، وغيرها.
جدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للشلل الدماغي يهدف إلى زيادة التوعية بهذا المرض وتأثيره على حياة المصابين، وتوفير الدعم المناسب لهم، إلى جانب تعزيز البحث العلمي حوله لغايات تقديم فهم أفضل للأسباب والعلاجات المحتملة، وتعزيز تضامن المجتمع وتفهمه للشلل الدماغي؛ بهدف دمج المصابين بشكل أفضل، فضلا عن كونه فرصة لدعم الجهات الحكومية والمؤسسات والمنظمات الصحية لتحسين خدمات الرعاية المقدمة، وتحسين السياسات والبرامج المخصصة للمصابين.