أكد السيد ليوناردو كابيتانيو رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة أن معرض "إكسبو 2023 الدوحة" للبستنة سيقدم أفضل الممارسات والابتكارات في مجال البستنة والاستدامة البيئية وسيكون منصة تمكن الدول من مشاركة قصص نجاحها وتطلعاتها من أجل كوكب أكثر صحة واخضرارا.
وأوضح في كلمته بحفل افتتاح "إكسبو 2023 الدوحة"، الذي أقيم اليوم بالدوحة، أن الحدائق والمعارض التي يزخر بها الحدث بمثابة شهادة على الإمكانات الهائلة للبستنة في تشكيل مستقبل الشعوب ودمج البستنة في حياتنا ومدننا وبيئتنا وقلوبنا.
ودعا رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة الجميع لأن يكونوا مدافعين عن البيئة، معربا عن ثقته بأن إكسبو الدوحة سيكون أكثر من مجرد حدث بل سيكون وعدا لكوكب الأرض وللأجيال القادمة وللمجتمع العالمي بأن يكون العالم أكثر اخضرارًا وازدهارًا واستدامة.
وأشار إلى أن إقامة معرض للبستنة في الصحراء يعد أمرًا متناقضًا، ولكن بفضل إصرار دولة قطر ومسؤوليها استطاعت تحويل هذا الأمر إلى واقع، معبرا عن فخره بأن يشهد تقاربا بين الأمم والشعوب باسم البستنة والاستدامة في دولة قطر.
وأوضح أن شعار المعرض "صحراء خضراء.. بيئة أفضل" يأتي في الوقت المناسب والسياق المناسب ويدفعنا لاستكشاف الإمكانات المذهلة للطبيعة والإبداعات البشرية لتحويل المناظر الصحراوية القاحلة إلى نظم بيئية مزدهرة ومستدامة، فالبستنة لا تقتصر فقط على زراعة النباتات بل تتعلق برعاية الحياة وتعزيز التنوع البيولوجي والحد من التغير المناخي في عالم متغير باستمرار، كما تقدم لنا الحلول وتجسد مسؤولياتنا المشتركة لحماية وتحسين كوكبنا للأجيال المقبلة.
وتابع السيد ليوناردو كابيتانيو بالقول: "نظرا لكون الرابطة الدولية للبستنة الجهة العالمية التي تروج لتأثير وقوة النباتات فقد أعطت مرافقها وموافقاتها على تنظيم المعارض الدولية للبستنة بالشراكة مع المكتب الدولي للمعارض منذ أكثر من 60 عامًا، ولكن باعتبار هذه النسخة الأولى من نوعها التي تقام في منطقة صحراوية فهي تكتسب أهمية كبرى بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن الرابطة تمثل مصالح منتجي البستنة في جميع مناطق العالم، إذ يعتبر مشتل النباتات بمثابة جناح الولادة في عالم النبات حيث تتلقى النباتات كل ما تحتاج إليه لتنمو بقوة وصحة قبل نقلها إلى المتنزهات والحدائق والمناطق الخضراء، منوها بأننا نعيش في زمن أصبحت فيه الحاجة إلى مساحة خضراء وبيئة صحية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وأن مشاتل النباتات لم تعد تسهم في جماليات المدن فقط بل تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة الهواء وتقليل مستوى التوتر وتعزيز الرفاهية العامة للمجتمع، بل تعد الحارس الصامت الذي يحافظ على علاقتنا بالطبيعة في عالم يتزايد فيه مستوى التحضر والمدنية.