دعا محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني الاتحاد الأوروبي ودول العالم إلى العمل الجدي لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، الذي يشكل صاعق التفجير الدائم للصراع في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما أشتية مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أكد فيهما حاجة القضية الفلسطينية لحلول سياسية لا أمنية، وضرورة توفير الحماية لشعبنا من الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون.
وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما يجري، مؤكدا أنه من الوهم الاعتقاد بأن يحقق الكيان الإسرائيلي السلام دون أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وإقامة الدولة المستقلة.
وقال: "إن ما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لغطرسة القوة، وإمعان إسرائيل بارتكاب جرائمها المروعة، بحق الشعب الفلسطيني من خلال عمليات القتل اليومية، والاستيلاء على الأراضي، وإقامة المستوطنات، وإتلاف الممتلكات، والتضييق على الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وترويع الآمنين مثلما جرى في بلدة حوارة قبل أيام".
وأضاف أشتية: "أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، وأرضه وممتلكاته، وحماية مقدساته، عندما لا يتم الاستماع لصوته، والاستجابة لتحذيراته المتكررة من خطورة التداعيات التي ستترتب على مواصلة حصار الفلسطينيين في قطاع غزة، ومواصلة اقتحام المدن والبلدات والمخيمات في الضفة وانتهاك المقدسات" من جانبهما، أكد ميشيل وبوريل أهمية فتح أفق سياسي من شأنه الإسهام في إنهاء الصراع.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي اليوم من قصفه لعدة مناطق في قطاع غزة، حيث أسفرت غاراته حتى الآن عن سقوط 198 شهيدا و1610 جرحى، وذلك في إطار مواصلة انتهاكاتها واعتداءاته على الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وتشديد الاجراءات بالقدس المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى.
