قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة "دون حل القضية الفلسطينية بشكل عادل"، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
وقال أردوغان: "من يعرف تاريخ الشرق الأوسط يعي هذه الحقيقة، المسألة الفلسطينية تقع في صلب كل المشاكل بالمنطقة، وإن لم يتم حل هذه المسألة بالشكل العادل فالمنطقة ستبقى تتوق للسلام".
وأضاف الرئيس التركي أن "إحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إيجاد حل جذري للمشكلة الفلسطينية - الإسرائيلية"، وأن "إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مستقلة ومتكاملة جغرافيا، باتت احتياجا لا يقبل التأجيل".
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تجنب أي خطوات من شأنها "تصعيد التوتر في المنطقة، وفتح الطريق أمام إراقة مزيد من الدماء ومفاقمة المشاكل".
وجدد أردوغان التأكيد على استعداد بلاده لبذل ما في وسعها من جهود لوقف الاشتباكات في أقرب وقت، وخفض التوتر في قطاع غزة، وقال في هذا الصدد: "عازمون على تكثيف الجهود الدبلوماسية التي بدأناها من أجل استعادة التهدئة".
وأسفرت عملية "طوفان الأقصى" المباغتة على مستوطنات "غلاف غزة" حتى الآن عن مقتل أكثر من 700 قتيل إسرائيلي، وأكثر من 2000 جريح، إضافة إلى أسر عدد من جنود الاحتلال، وتنفيذ ضربات صاروخية من كافة المناطق بقطاع غزة باتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وإثر ذلك، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وانتهاكاتها العنيفة بحق الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أمس السبت 413 شهيدا و2200 مصاب، بالإضافة إلى إلحاق دمار كبير بالبنايات والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية، كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها التعسفية بالقدس المحتلة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.