بدأت القوات الفرنسية عملية الانسحاب من النيجر نهاية الأسبوع الماضي، انطلاقا من القواعد المتقدمة في شمال غرب البلاد والعاصمة نيامي.
وكان المجلس العسكري في النيجر قد أعلن عن تحركات أولى للقوات الفرنسية "بحلول نهاية الأسبوع مع استئناف إعادة إمداد القواعد ومغادرة طليعة الجنود والمعدات النيجر إلى فرنسا".
وسمحت الإمدادات بتحسين وضع الجنود الفرنسيين على الأرض، حيث كان احتياطي حصص الغذاء والمياه والوقود يكفي لأيام، والتحضير لمغادرتهم المنطقة المعروفة بـ"المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، حيث كانوا ينتشرون في إطار عملية مكافحة الإرهاب إلى جانب قوات النيجر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح في وقت سابق أن آخر الجنود الفرنسيين سيغادرون البلاد الواقعة في إفريقيا جنوب الصحراء بحلول نهاية العام الجاري.
ولدى فرنسا حوالي 1500 جندي يتمركزون في ثلاث قواعد عسكرية بالعاصمة "نيامي"، وفي منطقة "أولام" شمالي العاصمة، وفي "أيورو" قرب الحدود مع مالي.
ويأتي هذا الانسحاب في سياق التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري في النيجر، الذي أعلن في أغسطس الماضي إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، وطالب برحيل السفير الفرنسي والقوات الفرنسية من البلاد.