شددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على أن عملية "طوفان الأقصى" حق مشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، مطالبة "دول العالم بأن تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية".
وذكرت الحركة في بيان اليوم: "على العالم أن ينصف نضالنا من أجل الحرية وتقرير المصير"، مشيرة إلى أن اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين وانتهاكاته ضد الأسرى، وتصاعد انتهاكات المستوطنين الإرهابيين بحق المسجد الأقصى المبارك، "تعاظمت وبلغت حدا لا يمكن السكوت عنه".
وأشار البيان إلى "مضي الاحتلال في سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وشرعنة الكثير من البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقامها مستوطنون على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في تحد واضح للمجتمع الدولي، ومقررات الهيئات الأممية التي تجرم الاستيطان".
كما لفت إلى الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وسياسة الفصل والتمييز العنصري والتطهير العرقي، إضافة إلى استمرار الحصار الجائر على قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر عامًا، وما خلفه من آثار كارثية على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.
وشددت على أن معركة "طوفان الأقصى" "هي حق مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حد لإرهابه المتصاعد، وتنكره لكل حقوق شعبنا وتطلعاته في تحرير أرضه وتحقيق العودة إليها".
وجددت الحركة دعوتها "إلى دول العالم كافة، لتحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية، في إنصاف الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وإنهاء أطول وأخطر احتلال إحلالي مستمر في العالم".
وكانت عملية "طوفان الأقصى" المباغتة قد أطلقتها المقاومة، أمس الأول السبت، على مستوطنات ما يعرف بـ "غلاف غزة"، متزامنة مع تنفيذ ضربات صاروخية من كافة المناطق بـ قطاع غزة، وذلك ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ويتعرض قطاع غزة إلى قصف إسرائيلي عنيف لليوم الثالث على التوالي، أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 500 شهيد فلسطيني، وإصابة 2900 آخرين، وأضرار مادية جسيمة، وذلك وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.