شاركت دولة قطر في الاجتماع التاسع للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، والذي عقد اليوم الثلاثاء، في القاهرة، ضمن اجتماعات الدورة السبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وترأس وفد دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، الرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري في كلمتها في الاجتماع، على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي لاستئصال شلل الأطفال، داعية اللجنة الإقليمية إلى توجيه كل الموارد المتاحة من أجل إيصال مزيد من اللقاحات إلى عدد أكبر من الأطفال في البلدان، التي تواجه فاشيات فيروس شلل الأطفال، مشددة على أهمية أن تقوم هذه البلدان بالتصدي السريع واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأطفال من المرض ومنع تفشيه إلى مناطق أو بلدان أخرى.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، إنه "على الرغم مما تم تحقيقه من إنجاز هام في عام 2022 بالوصول إلى (3.5) مليون طفل في أفغانستان وحصر فيروس شلل الأطفال البري في أصغر منطقة تاريخية في التاريخ، إلا أنه شهد حدوث فاشيات في جيبوتي، ومصر، والصومال، واليمن، وعلى الصعيد العالمي، كانت الصورة قاتمة إذ اكتشفت حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال المتحور الساري في كندا والمملكة المتحدة، وحالة واحدة في الولايات المتحدة".
د.حنان محمد الكواري: لا توجد حاليًا سوى مجموعة جينية واحدة من فيروس شلل الأطفال البري سارية في أفغانستان وباكستان
وأشارت سعادتها إلى أنه تم إحراز تقدم خلال العام الحالي، حيث تم الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها في أفغانستان وباكستان، وهما البلدان اللذان لا يزال يتوطن فيهما شلل الأطفال، كما تحققت تحسينات هامة في هذا الصدد، مؤكدة أنه لا توجد حاليا سوى مجموعة جينية واحدة من فيروس شلل الأطفال البري سارية في كلا البلدين، مؤكدة تحقق إنجاز هام في مجال ترصد الفيروس، مما يعزز القدرة على سرعة استئصاله.
وبينت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، أن الوضع الوبائي واضح، والفرصة متاحة الآن لاستئصال المرض، وأن الوصول إلى تحقيق هدف خلو إقليم شرق المتوسط من شلل الأطفال يتطلب تعاونا من كل دول الإقليم وتقديم الدعم اللازم لأفغانستان وباكستان، ليتمكنا من التغلب على هذا المرض.
واستعرض اجتماع اللجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، المستجدات الإقليمية حول استئصال المرض.