افتتح مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة مساء اليوم معرضا بعنوان (وراء الحدود – ماساي مارا) حول الحياة البرية وتنوع وجمال الطبيعة وذلك بمقر المركز في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
وجاء افتتاح المعرض الذي يستمر لمدة شهر، بحضور مسؤولي مركز قطر للتصوير، وسعادة السيد بونيفاس ندوفا مويلو سفير جمهورية كينيا لدى الدولة، وجمع من المصورين القطريين والمهتمين.
ويعتبر المعرض الأول من سلسلة معارض وراء الحدود التي تهتم بتسليط الضوء على صور وقصص من مناطق خارج حدود قطر وحدود الأماكن المألوفة، ويحتوي على 48 عملا تم تصويرها داخل محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا، لستة مصورين قطريين وهم علي سيف الدين، جاسم أحمد البوعينين، أحمد حسن الفضالة، علي أحمد الشامسي، محمد أحمد الشعبي، عبدالله أحمد المؤذن، حيث جسدوا جمال وسحر العالم البري في المعرض بأساليب مبتكرة ومختلفة، حيث تحكي الصور قصصا عن الحياة البرية وتعكس جمال وتنوع الطبيعة.
عبدالله المصلح: المعرض يقدم أفكارا جديدة في مجال التصوير
وقال السيد عبدالله المصلح مدير مركز قطر للتصوير، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن هذا المعرض يقدم أفكارا جديدة في مجال التصوير حيث يستعرض الحياة البرية في إحدى المحميات الطبيعية في كينيا، مؤكدا أنه من خلال مثل هذه المعارض يقدم المركز الدعم للمصورين القطريين ويعمل على الارتقاء بمواهبهم، إلى جانب العديد من الأنشطة سواء المعارض أو الورش التدريبية أو المسابقات أو غيرها، حيث يهتم المركز بتطوير القدرات الفنية للمبدعين من المنتمين إلى المركز والذين يقارب عددهم ألف مصور، ولهذا يتم استقطاب محاضرين ومدربين من خارج الدولة للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.
وأضاف أنه ضمن أنشطة المركز تقام غدا الخميس على هامش المعرض دورة تدريبية في تصوير الحياة البرية، وتمتد على مدى يومين للتعرف على أساسيات ومهارات تصوير الحياة البرية، وتشمل الجانب النظري والآخر العملي، فيما تقام خلال أكتوبر الجاري ورشة أخرى في أساسيات التصوير، إلى جانب الجلسة الشهرية التي تعقد لتبادل الأفكار بين منتسبي المركز، منوها باهتمام المركز بشكل مستمر بالمشاركة في مختلف الأحداث الوطنية والاجتماعية والرياضية والفعاليات الكبرى بالدولة فضلا عن عقد شراكة دائمة مع الجهات الحكومية وحتى الخاصة، فيما يخص التصوير الضوئي بهدف الارتقاء بهذا الفن.
بونيفاس ندوفا: سعيد بتزامن المعرض مع الاحتفال في كينيا بيوم أوتامادوني
ومن جهته، قال سعادة السيد بونيفاس ندوفا مويلو سفير جمهورية كينيا لدى الدولة في تصريح مماثل لـ"قنا" "إنني سعيد بتزامن المعرض الذي تم تصوير أعماله في كينيا مع الاحتفال في كينيا بيوم أوتامادوني، والذي وافق أمس العاشر من أكتوبر وهو مخصص للاحتفال بالتنوع الثقافي والتراث في البلاد، وهذا المعرض يقدم جزءا من الثقافة في بلادنا حيث يعرض الحياة البرية والحيوانات الموجودة لدينا، فالمعرض يقدم نماذج مختلفة من البيئة الكينية التي تمتلك الكثير من المحميات والتنوع في الحيوانات البرية".
وأضاف: "نود أن نتمكن من دعوة المصورين لمزيد من الصور الفوتوغرافية في كينيا لنقل هذه الحياة إلى الجماهير"، مشيدا بالجهود الفنية المبذولة من المصورين لتقديم صور رائعة وفريدة، حيث اختاروا مواقع ومناظر فريدة تدل على الاحترافية.
جاسم البوعينين: المعرض يقدم جماليات التصوير البري
ومن المصورين المشاركين في المعرض المصور جاسم أحمد البوعينين، الذي أوضح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن المعرض يقدم جماليات التصوير البري، والذي له صعوبات خاصة حيث يتطلب مجهودا أكبر في الانتظار لالتقاط صور متميزة، مشيرا إلى أن مشاركته في المعرض تظهر مجموعة مختارة من الصور التي التقطها خلال رحلاته إلى كينيا منذ عام 2016 ليقدم للمتلقي تنوعا من اللقطات حول الحيوانات والحياة البرية هناك.
علي الشامسي: كنت أحلم بالتصوير في إفريقيا
ومن جهته، قال المصور علي الشامسي، متخصص في تصوير الحياة البرية، كنت أحلم بالتصوير في إفريقيا وأن أزور هذه المناطق الفريدة وهو ما تحقق بفضل الله منذ عام 2015، ولذلك فإن المعرض يقدم صورة رائعة تم التقاطها ما بين عامي 2015 و2023، وهي لمجموعة من الفنانين المتمرسين ومحترفي التصوير للحياة البرية فهم على دراية وخبرة بالتصوير في هذه الأماكن التي تكون فيها خطورة، لافتا إلى أن هناك مهارات لابد أن يمتلكها مصور الحياة البرية وهي إلى جانب صبره ومهنيته يحتاج إلى أن يكون مثقفا وقارئا جيدا عن الحيوانات وسلوكها حتى يستطيع أن يتعامل مع الأوضاع المختلفة ويكون لديه رد فعل مناسب وسريع ليتناسب مع طبيعة الحيوانات وخاصة المفترسة، مع وجود كاميرات تصوير عالية الدقة تسطيع التقاط الصور بسرعة عالية ومداها أكبر، مشيدا بدعم مركز قطر للتصوير للمصورين القطريين.