أعلن الهلال الأحمر القطري عن تخصيصه مبلغ مليون دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث التابع له، وذلك كتدخل أولي عاجل لتوفير أهم الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف اللازمة، لضمان استمرار عمل أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة.
ونوه الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، إلى أن مكتبه في غزة بدأ بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الاستجابة العاجلة بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، تتضمن توريد أدوية ومستلزمات طبية لمستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، لتمكين القطاع الصحي من مواصلة تقديم الخدمات الطبية الطارئة للجرحى والمصابين.
وقال إنه على مدار أسبوع كامل منذ اندلاع الأحداث الجارية في فلسطين، ظلت طواقم العمل في مقره الرئيسي بالدوحة، وكذلك في مكتبيه التمثيليين بقطاع غزة والضفة والقدس، في حالة استنفار كامل لمتابعة تطورات الوضع الإنساني عن كثب، وحشد كل دعم ممكن لمساعدة المتضررين من العدوان، ورصد أهم الاحتياجات العاجلة تمهيدا للبدء في توفيرها بالشراكة مع المنظمات الدولية والأممية.
وذكر أنه بحسب الإجراءات المتبعة، فقد تم فور تصاعد الموقف تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ به، لجمع المعلومات لحظة بلحظة، وحصر الأضرار، والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة على الأرض في غزة.
وفي الوقت نفسه، أدان الهلال الأحمر القطري، الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل، مشددا على أنهم ليسوا هدفا.
وطالب بصفته عضوا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمعنية بحماية أرواح الضعفاء والتخفيف من معاناتهم، بالامتثال نصا وروحا لأحكام المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبرتوكول الإضافي الثاني، والتي تنص على جمع الجرحى والمرضى والعناية بهم.
ونبه إلى أن القانون الدولي الإنساني يتيح حماية خاصة للمستشفيات والوحدات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، منوها إلى أن عدم احترام هذه الأحكام يقوض الغرض الحمائي للمرافق الصحية، ويعد انتهاكا جسيما للالتزام القانوني والأخلاقي باحترام وحماية الكوادر والمنشآت الطبية أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية والطبية، ورغم بروز شارة الهلال الأحمر فوقها بوضوح.