قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه لا يطلق لفظ "النهضة" على السد الإثيوبي الذي يحمل هذا الاسم، لأن هذا السد خراب لدولتين عربيتين هما مصر والسودان.
وقال أبو الغيط خلال حديث مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "إم بي سي مصر" (مصر MBC)، مساء أمس الأربعاء، إن إثيوبيا وضعت حجر الأساس لـ"سد الخراب" أو ما يعرف بسد النهضة أبريل/نيسان 2011، وأن إسرائيل وجدته "شهر عسل" تاريخيا وفرصة عظيمة، لكنهم سيدفعون الثمن بعد 20 عاما من الآن، على حد قوله.
وانتقد أبو الغيط اعتبار مجلس الأمن الدولي أن قضية المياه "حساسة" وليست مهددة للأمن والسلم، ما دام لم يحدث نزاع حولها، ووجه رسالة للمجلس قائلا: "انتوا هتسيبوا الناس تحارب بعض؟ .. فوقوا (هل ستدعون الناس يتقاتلون؟ انتبهوا)".
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك أعضاء بمجلس الأمن لديهم خلافات على المياه، ولذلك لا يرغبون في الحديث عنها، على حد قوله.
وشدد أبو الغيط على أن اهتمامه -باعتباره أمينا للجامعة- لا يقف عند قضية سد النهضة تحديدا، ولكنه يهتم بقضية المياه بشكل عام، مشيرا إلى علاقات سوريا والعراق مع تركيا، وما وصفه بالإجراءات التركية في تقييد نفاذ المياه إلى دجلة والفرات.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات بشأن السد التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول ملء السد وتشغيله.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل تهدف فقط إلى توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية، في حين تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.