اكتشف باحثون في أمريكا الجنوبية مؤخرا، نوعا جديدا من الدبابير غريبة الشكل، داخل إحدى المحميات الوطنية في منطقة الأمازون في بيرو، وهي واحدة من أكثر الغابات المطيرة تنوعا بيولوجيا في العالم.
وتم رصد الحشرة داخل محمية "Allpahuayo-Mishana"، ويتسم الدبور الجديد الذي مُنح اسم "كابيتوجوبا أمازونيكا"، بأنه يلسع ويمتص الدماء، ويضع يرقاته تحت جلد فرائسه.
واسم الدبور هو مزيج من كلمتي "كابيتو" وتعني بصلة كبيرة، و"جوبا" لأن الدبور الجديد يشبه الدبابير من جنس جوبا.
واكتشف طالب الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة ولاية يوتا، براندون كلاريدج، وزملائه هذا النوع الغريب من الدبابير، كجزء من دراسة طويلة الأمد أجروها، والتي شملت نصبهم مصائد كبيرة تشبه الخيمة لاصطياد الحشرات الطائرة داخل شجيرات الغابات المطيرة.
واكتشف العلماء خلال دراستهم، 108 أنواع جديدة أخرى من الدبابير، باستخدام الأفخاخ الموجودة على الأرض.
وقال عالم الأحياء إن "هذا المخلوق الأصفر الزاهي الغريب يمكن أن يصل طوله إلى 2 سنتيمتر".
ومع ذلك هناك أخبار جيدة، وهي أن الدبور "كابيتوجوبا أمازونيكا" لا يشكل أي خطر على البشر، لكونه يفضل اليرقات والخنافس والعناكب.
وقالت كلاريدج في تصريحات لمجلة "لايف ساينس" العلمية: "بمجرد أن يحدد الدبور موقع المضيف ويقوم بتثبيته، تقوم الأنثى بضربه بشكل محموم بقرون الاستشعار الخاصة بها، وإذا كان ذلك مقبولا، تضع الأنثى بيضة واحدة داخل المضيف عن طريق ثقبها باستخدام عضو وضع البيض".
ومن المحتمل أن دبابير "كابيتوجوبا أمازونيكا" لا تتغذى فقط على مضيف ميت، ولكن بعد ثقبها للضحية، تمتص الدملمف، وهو سائل يشبه الدم موجود في جسم الحشرات من الجرح المثقوب.