أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب، محذرا من أن "التأخير في الحل يترتب عليه المزيد من الضحايا".
وقال السيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "مصر تتحسب أن يتجاوز رد الفعل الإسرائيلي الحالي حد الدفاع عن النفس"، معربا عن تخوفه من أن يتحول ذلك لعقاب جماعي.
وأضاف أن "الأزمة الحالية قد يكون لها تداعيات على مستوى منطقة الشرق الأوسط ونبذل جهودنا لوقف التصعيد"، مشيرًا إلى مقتل 2500 فلسطيني خلال أعمال العنف الأخيرة داخل قطاع غزة.
وأصدر الرئيس المصري، في وقت سابق اليوم، قرارات عدة بشأن تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وذلك بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبلاده.
وصدر عن الاجتماع 6 قرارات، هي "التأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
كما صدر عن الاجتماع قرار بـ"توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام".
وقرر اجتماع مجلس الأمن القومي المصري كذلك، اليوم الأحد، "مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.