حذرت منظمتان إغاثيتان ألمانيتان تقدمان خدماتهما في قطاع غزة، من أوضاع كارثية في القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي عليه والذي دخل أسبوعه الثاني.
وحثت منظمتا "ميديكو" و"ميسيرور"، اليوم الأحد، على الالتزام بالقانون الدولي وإنشاء ممرات إنسانية على الفور لتقديم الرعاية لـ2.2 مليون شخص يعيشون في القطاع.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك، إن "الهجمات المخالفة للقانون الدولي" على السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية والمؤسسات الطبية يجب أن تتوقف.
وقال تسافرير كوهين المدير التنفيذي لمنظمة "ميديكو" الإغاثية والحقوقية الدولية: "ندرك أن الوضع مروع وفقًا لكل ما نسمعه من المنظمات الشريكة التابعة لنا"، مضيفًا: أمام أعين العالم، نشهد كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة مذهلة"، مشيرًا إلى حدوث "انهيار كامل" للنظام الصحي وإمدادات الكهرباء والمياه.
من جهته، قال بيرمين شبيجل المدير التنفيذي لمنظمة "ميسيرور"، إن الإمدادات باتت في حكم المستنفدة، وأضاف: "يجب إعادة الإمداد بالمياه والوقود والكهرباء مرة أخرى".
يذكر أن هاتين المنظمتين تتعاونان مع مؤسسات للخدمات الصحية ومنظمات حقوقية في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد، نزح أكثر من 532 ألف فلسطيني في غزة داخليًا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعضهم نزح مرتين، في حين تضررت الطرق في شمال غزة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولا تتوفر وسائل النقل العام، ويندر الوقود بسبب تشديد الحصار القائم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منذ السابع من الشهر الحالي، إلى 2506 شهداء ونحو 10400 جريح.