احتفل المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، ومقره الدوحة، بحصوله على الاعتماد الدولي "CPD" في مجال التطوير المهني المستمر، وذلك من منظمة التطوير المهني ومقرها العاصمة البريطانية لندن.
حضر الاحتفال سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وسعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت الدكتورة فاطمة غانم المعاضيد مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، إن هذا الاعتماد يعد من أفضل الاعتمادات الدولية للأنشطة التدريبية على مستوى العالم، لما يوفره من إطار للتعلم والتطوير المستمر وتعزيز للسلوك الأخلاقي في المجال التدريبي، وإسهام في الجودة الشاملة والمصداقية لمهنة التدريب.
المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج يحتفل بحصوله على الاعتماد الدولي في التطوير المهني المستمر#قنا #قطر https://t.co/9NTbMUi7H7 pic.twitter.com/FPCJU1TLrM
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 16, 2023
ونوهت الدكتورة المعاضيد إلى أن هذا الإنجاز الكبير يعكس الجهود المبذولة والاهتمام الكبير بتطوير التعليم والتدريب في دول مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويؤكد مكانة المركز كونه مؤسسة رائدة في مجال التعليم والتدريب، وسعيه المستمر نحو الارتقاء بالتعليم وتطوير معلمي ومدربي الدول الأعضاء بالمكتب.
وقالت: "كما أنه يمثل رسالة واضحة لمجتمعاتنا بأننا نسعى جاهدين لتوفير بيئة تعليمية متقدمة ومتطورة، تلبي احتياجات المجتمع، وتضمن تأهيل كوادرنا التربوية بأفضل الأساليب والممارسات".
د.فاطمة المعاضيد: حصول المركز العربي للتدريب على الاعتماد الدولي يعني أن المعلمين والمدربين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي سيستفيدون من برامج تدريبية عالية الجودة
وتابعت قائلة إن حصول المركز العربي للتدريب على هذا الاعتماد الدولي يعني أن المعلمين والمدربين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي سيستفيدون من برامج تدريبية عالية الجودة، تضمن لهم التحسين المستمر في مهاراتهم، وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية، خاصة وأن هذا الاعتماد يتيح الاستفادة من أكثر من ثلاثين ألف مادة تدريبية، ويندرج ضمنه أكثر من خمسة آلاف مزود خدمة في المجال التدريبي ، فضلا عن مشاركة أكثر من مئة دولة من دول العالم في عضويته.
واستعرضت مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج في كلمتها، مسيرة المركز نحو الحصول على هذا الاعتماد، معربة عن شكرها الجزيل لمسؤولي وموظفي المركز ولكل الداعمين في مكتب التربية العربي لهذه الجهود ولتعاونهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، وفي استحداث المزيد من الأنشطة والفعاليات الجديدة، ومن بينها إطلاق سلسلة "عواصم تدريبية" وهي سلسلة من الندوات الشهرية سيتم تقديمها من عواصم الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي، في مواضيع تعنى بالتدريب والتعليم.
وذكرت أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك إطلاق موقع المركز العربي للتدريب التربوي في ثوبه الجديد، ويرتبط زواره بالمنصة التدريبية للمركز، التي توفر أساليب تدريب حديثة من التعلم المتزامن وغير المتزامن ، وورش عمل تفاعلية ، ما يتيح لهم الاطلاع على المستجدات ، وتعزيز فرص مشاركتهم في تلك الفعاليات، مبينة أن المركز بدأ بالفعل عقد شراكات نوعية مع مؤسسات محلية وإقليمية للحصول على أفضل دعم لخدماته التدريبية.
وتمنت الدكتورة المعاضيد في ختام كلمتها أن يواصل المركز العربي للتدريب التربوي مسيرته نحو المزيد من الإنجازات والتفوق، وأن يكون قدوة طيبة لمراكز التدريب العربية في تحقيق التطور المهني المستمر، وتعزيز قدرات المعلمين والمدربين بأحدث الأساليب التعليمية.
من جانبه، توجه سعادة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج ومقره العاصمة السعودية الرياض، بجزيل الشكر ووافر الامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما يجده قطاع التربية والتعليم من كريم اهتمام ورعاية دائمة منهم، أسهمت في تقدم العمل التربوي المشترك وتطوره بدول المجلس في مختلف المجالات التعليمية.
د.عبدالرحمن العاصمي: أتوجه بالشكر لدولة قطر لما توليه من رعاية واهتمام وتشجيع ومؤازرة لقطاع التربية والتعليم
كما توجه بالشكر لدولة قطر لما توليه من رعاية واهتمام وتشجيع ومؤازرة لقطاع التربية والتعليم، ولدعمها المستمر لمكتب التربية العربي لدول الخليج والمراكز التابعة له، وتسخير جميع الإمكانات اللازمة للمكتب ليمارس أعماله وينفذ مشاريعه وبرامجه وفق خططه الاستراتيجية.
وأشار إلى أن النظم التربوية المعاصرة تحرص على وضع منظومة من التطبيقات العملية التي تستهدف تحسين وتطوير مهارات وممارسات المعلمين كي يصبحوا أكثر كفاءة وفاعلية وإنتاجية.
وأكد الدكتور العاصمي أن المعلم يعد حجر الزاوية والركن الأساس في العملية التعليمية، لا سيما وأن مهنة التعليم اليوم لم تعتمد على مواهب المعلمين وممارساتهم فحسب، بل لا بد من إتقان الأساليب والاستراتيجيات التدريبية القائمة على أسس علمية مستمدة من الأطر والنظريات التربوية والنفسية إلى جانب التدريب والتأهيل والإعداد، لافتا إلى أن تحسين العمل النوعي للمعلم هو مفتاح أداء وجودة التعليم.
وقال إن مكتب التربية العربي لدول الخليج يولي تدريب المعلمين وتطوير أدائهم الاهتمام الكبير من خلال برامجه ومنتجاته والمشاريع والدراسات التي ينفذها والحقائب التدريبية التي يصممها وينفذها المركز بالدوحة.
وهنأ مركز التدريب والتطوير التربوي بالدوحة بحصوله على الاعتماد المذكور الذي يعد من أفضل الاعتمادات الدولية في الأنشطة التدريبية، وقال إن الحصول عليه يعني الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للتدريب والتطوير، معربا عن أمله في أن يحقق الاعتماد أهدافه المنشودة ويؤتي ثماره المرجوة في القريب العاجل.