شاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، في الإحاطة الإنسانية المفتوحة التي نظمتها المجموعة العربية بحضور المنظمات الإنسانية الأممية والصليب الأحمر الدولي لتقديم شهاداتهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وطالبت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في كلمة، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العدوان على قطاع غزة من خلال فرض وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وأضافت سعادتها أن دولة قطر ترفض بشكل مطلق محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، وطالبت في هذا السياق برفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير الحماية التامة للمدنيين وإنفاذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
خفض التصعيد
وذكرت سعادتها أن دولة قطر عبرت منذ الوهلة الأولى عن قلقها البالغ إزاء التطورات في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف القتال وخفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المدنيين تبعات القتال وحماية المنطقة من الانزلاق إلى دائرة أوسع من العنف، مضيفة أن دولة قطر تدين بشدة كافة العمليات التي تستهدف المدنيين، وتؤكد على ضرورة حمايتهم وفق القانون الإنساني الدولي.
وسلطت سعادتها الضوء على أولويات دولة قطر، والتي تتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية ووضع حد لإراقة الدماء وخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى، خاصة المدنيين، بالإضافة إلى منع توسع دائرة العنف إلى مواجهة إقليمية، والعمل على ممرات إنسانية لتوفير الإغاثة.
ونبهت سعادتها إلى خطورة انتهاج سياسة العقاب الجماعي، بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، معتبرة أن سياسة إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار تمثل انتهاكا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يفاقم من آثار المواجهات ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجددت سعادتها دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين.