قالت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة ،إن قافلة الإغاثة التي دخلت غزة أمس السبت، عبر معبر رفح توفر مساعدات منقذة للحياة للمدنيين ولكنها ليست كافية على الإطلاق ولا تعد إلا بداية صغيرة.
وأشارت الوكالات الخمس في بيان مشترك إلى أن الشحنة الأولى "وإنْ كانت محدودة" من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة قد دخلت قطاع غزة على متن 20 شاحنة.
وقال البيان إن هذه المساعدات تعد "شريان حياة" لبعض من مئات آلاف المدنيين- ومعظمهم من النساء والأطفال- الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.
ولكن الوكالات الأممية أشارت إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفا.
ودعت وكالات الأمم المتحدة الخمس إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.
وشددت على ضرورة أن يكون تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبشكل مستدام.
المطالب الأخرى التي تضمنها بيان الوكالات الخمس هي: الوصول المستدام والآمن للماء والغذاء والصحة- بما فيها الصحة الجنسية والإنجابية-والوقود، الذي يعد ضروريا لتوفير الخدمات الأساسية، حماية كل المدنيين والبنية الأساسية المدنية، حماية عاملي الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين، احترام القانون الدولي الإنساني من كل الأطراف.
يُذكر أن الأطفال يمثلون نحو نصف عدد سكان قطاع غزة ،وأن نحو ثلث سكان فلسطين كان يعاني من انعدام الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة.
الوكالات الخمس التي أصدرت البيان الصحفي هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمتا اليونيسف والصحة العالمية.