أطلقت جامعة قطر ملتقى التكنولوجيا المستقبلية في نسخته الأولى، الذي يجمع باحثين وخبراء محليين ودوليين ورواد القطاع التكنولوجي في الدولة، ويستمر لمدة أربعة أيام.
ويهدف الملتقى، الذي يشرف على تنظيمه مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي بالجامعة، إلى استقطاب طلبة الجامعات والمدارس والمتخصصين والأكاديميين لنشر الوعي حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطبيقاتهما المستقبلية، وهما القطاعان اللذان سيتم التركيز عليهما خلال الملتقى.
قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر خلال افتتاحه الملتقى: "إن هذا الحدث المهم يبرز الثقافة النابضة بالحياة للجهود المشتركة التي تزدهر هنا في جامعة قطر"، مشيرًا إلى أنه يمثل دمجا رائعا بين تنظيم طلابي رائد وجهود أكاديمية وإدارية تمثل الطاقة الحيوية، وروح التعاون بين مختلف التخصصات.
وأضاف أن الملتقى يجسد أيضا قوة المبادرات التي يقودها الشباب في دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام، ويظهر دور الطلبة الأساسي في الإنتاج والابتكار، في شكل يمثل رؤية جامعة قطر في تمكين الطلبة.
ونبه سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي مثيرة ومخيفة في الوقت نفسه، ما يحتم العمل على تعزيز ثقافة الوعي، والتعليم، والتفاعل الأخلاقي مع هذه التكنولوجيات الناشئة، موضحًا أن هذه الفعالية فرصة لتعزيز الحوار المستنير، والتعلم العملي، ومشاركة وجهات النظر المتنوعة في هذه المجالات.
وتابع: "نجد أنفسنا على أعتاب عصر رقمي جديد، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات مجرد كلمات جذابة، بل ضروريات حاسمة تعيد تشكيل معالم حياتنا ومجتمعاتنا"، مشيرًا إلى ما تحمله هذه التكنولوجيات من مفاتيح لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص والتقدم.
خالد الهاشمي: التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية حاجة ملحة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي
من جانبه، قال المهندس خالد محمد الهاشمي، مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: إن التعاون والشراكة بين مختلف الجهات ذات الصلة، وخصوصًا التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية حاجة ملحة، في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية يظهر جليا في تشكيل مستقبل المجالات التكنولوجية الحديثة، ومناقشة ما يصاحبها من مخاطر وتهديدات بالتعاون مع رواد الصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة، حيث إن هذه المؤسسات تعتبر الحاضنات الرئيسية للجيل القادم في مجال التكنولوجيا.
وأشار السيد الهاشمي إلى أن المؤسسات البحثية هي القوة الدافعة وراء الاكتشافات الرائدة، ومواجهة التهديدات السيبرانية وحماية البيانات بطرق مبتكرة، مؤكدًا أن التعاون مع هذه المؤسسات لا يعد خيارًا بل إنه أمر حتمي.
#جامعة_قطر تطلق ملتقى التكنولوجيا المستقبلية بمشاركة محلية واسعة #قنا #قطر https://t.co/OMAxNjotdq pic.twitter.com/TUPus6u5rT
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 22, 2023
ونوه إلى أن مشاركة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في المنتديات التكنولوجية المختلفة تأتي في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى دعم وتعزيز القدرات السيبرانية؛ وإسهاما منها في تشكيل المستقبل الرقمي في الدولة، عبر إقامة الشراكات وتبادل المعرفة والتصدي الجماعي للقضايا الملحة التي تطرحها مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ونبه إلى التحديات غير المسبوقة للتطور السريع للتكنولوجيا، وعلى رأسها التهديدات السيبرانية، مؤكدا ضرورة استكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع هذه التهديدات المتقدمة وتتصدى لها.