دعا السيد إسماعيل صبري يعقوب رئيس الوزراء الماليزي، إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي على الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، و"الانتهاكات الصارخة" للقانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء الماليزي، في كلمة خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تشعر بالفزع "إزاء مقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في أعقاب الهجمات الوحشية التي شنتها إسرائيل في مايو من هذا العام".
وأضاف: "الفصل العنصري لا يزال موجودا في هذا العالم ومعظمنا يغض الطرف عن ذلك، وتؤكد ماليزيا مرة أخرى على وجوب محاسبة إسرائيل على جميع مخالفاتها، بما في ذلك انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي."
وأكد أن القمع المنهجي للفلسطينيين على مدى سنوات عديدة من خلال السياسات التمييزية، والحرمان من الحقوق المدنية الأساسية، وفرض ظروف قاسية، ومصادرة الأراضي على نطاق واسع، والأعمال اللاإنسانية التي ترتكب ضدهم، كلها ترقى إلى جريمة الفصل العنصري.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الماليزي إن دول العالم يجب أن تتعاون بشكل أفضل لتحقيق المساواة في توزيع لقاحات كورونا /كوفيد-19/، وتعمل للقضاء على هذا الفيروس، مشيرا إلى أن أغلب الدول الفقيرة لم تتمكن من توفير اللقاح لسكانها بالمستوى المطلوب، بسبب احتكار الدول الغنية للقاحات.
ولفت إلى أنه مع تزايد وتيرة التهديدات الصحية، فإن من الواجب "ضمان تعاون أكبر ليس فقط لإنهاء هذا الوباء، ولكن في مجموعة من القضايا الأخرى المتعلقة بالصحة التي تشمل توسيع قدرة الصحة العامة للدول، على وجه الخصوص من خلال تعزيز وصولها إلى التكنولوجيا والمعرفة ذات الصلة".
وقال إنه يجب اعتبار الصحة "منفعة عامة عالمية" وليست حكرا على بعض الدول دون غيرها.
كما شدد رئيس الوزراء الماليزي على أن بلاده تؤيد بشدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتدعو إلى إزالة تلك الأسلحة والتخلص منها، والتأكد من أنها لن تنتج مرة أخرى.
وقال إن من "المحبط" أنه في خضم أزمة صحية عالمية يتم إنفاق مليارات الدولارات لصيانة وتحديث الأسلحة النووية، بدلا من إنقاذ الأرواح وتحسين ظروف العيش لملايين البشر.
