أكد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن خطر تزايد تدهور الوضع في الضفة الغربية أو امتداد الصراع إلى المنطقة "لا يزال كبيرا".
وقال وينسلاند، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي خلال جلسته حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن "التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي كان قد وصل إلى مستويات مثيرة للقلق قبل الحرب الحالية" على غزة، أدى إلى استشهاد المئات بينهم 28 طفلا، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المستعمرين، منذ السابع من الشهر الجاري.
ولفت إلى فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا كاملا على غزة، ومنع دخول جميع الإمدادات، بما في ذلك الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والمعدات الطبية.
وأشار إلى أن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة أدى "إلى تحويل أحياء بأكملها إلى أنقاض وتدمير البنية التحتية الحيوية أو إتلافها. وقد تم استهداف المدارس، بما في ذلك مدارس ومستشفيات الأونروا - التي يأوي العديد منها الفلسطينيين النازحين"، مشيرا إلى أن "مستويات النزوح غير مسبوقة" في قطاع غزة.
وأكد ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر إلى القطاع، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وطالب مجلس الأمن بـ"القيام كمجتمع دولي موحد، بتوظيف كل جهودنا الجماعية لوقف إراقة الدماء" ومنع توسع إضافي للحرب على قطاع غزة، لافتا إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مذ أكثر من 15 عاما.
وأضاف: "على مدى جيل كامل، ضاع الأمل وساد اليأس لدى أولئك الذين يرون أن آفاق مستقبل أكثر سلاما لا تزال تبتعد أكثر فأكثر"، مؤكدا أن "الحل السياسي وحده يمكن أن يدفعنا إلى الأمام".
وأكد أن جميع الخطوات التي نتخذها لمعالجة هذه الأزمة، يجب أن تنفذ بطريقة تؤدي في نهاية المطاف إلى دفع السلام عن طريق التفاوض الذي يحقق التطلعات المشروعة، وفقا للرؤية القائمة منذ فترة طويلة لحل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات السابقة.