كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) خدعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع التي سبقت عملية طوفان الأقصى.
وذكرت الهيئة أن حماس بعثت برسائل لمكتب نتنياهو، وعبّرت عن استعدادها للمضي قدما في صفقة تبادل أسرى تفرج من خلالها عن الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وشاؤول أورون المحتجزين لدى الحركة منذ العدوان على غزة عام 2014، بالإضافة إلى الأسير الآخر أفرا منغستو.
واعتبرت أن الحركة حاولت صرف نظر المسؤولين الإسرائيليين عن الأوضاع الميدانية، وشغلهم بـ"مفاوضات مكثفة" غير مباشرة جرت عبر عدة وسطاء على أعلى مستوى سياسي في إسرائيل، حيث أدارها المسؤولون في مكتب نتنياهو، في وقت كان فيه الجناح العسكري للحركة يعد "للهجوم الأكبر الذي نفذه على أهداف إسرائيلية".
وأشارت الهيئة إلى أن "مفاوضات مكثفة" جرت خلال العامين الماضيين، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تلك المفاوضات "تكثفت وتصاعدت خلال الأشهر الماضية.. وشهدت صعودا وهبوطا، لكن في عدة مناسبات، جعلت حماس إسرائيل تشعر بأنها قريبة جدا من التوصل إلى صفقة".
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر من 200 إسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها في السابع من الشهر الحالي، وردا على ذلك تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة أوقعت أكثر من 6 آلاف شهيد، نصفهم تقريبا من الأطفال.