دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

المتحدث باسم الخارجية: جهود قطر مستمرة لخفض التصعيد في غزة

25/10/2023 الساعة 21:30 (بتوقيت الدوحة)
الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية
الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية
ع
ع
وضع القراءة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، استمرار جهود دولة قطر من أجل خفض التصعيد بقطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية لوصول المساعدات للقطاع، والإفراج عن الرهائن في أسرع وقت ممكن.

واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، جهود الوزارة وتحركاتها واتصالاتها واستقبال مسؤوليها لعدد من السياسيين والدبلوماسيين، ومشاركاتهم الخارجية وخاصة ما يتعلق منها بالحراك الدبلوماسي بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.

تطابق في المواقف

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور الأنصاري، إلى اللقاء الذي عقد اليوم بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، حيث جرى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتنسيق المواقف حيال خفض التصعيد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

د. ماجد الأنصاري: هناك تطابق في الموقفين القطري والتركي إزاء رفض ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف غزة

ونوه إلى أن هناك تطابقا في الموقفين القطري والتركي إزاء رفض ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف غزة، إضافة إلى التوافق حول ضرورة أن يكون هناك عمل إقليمي دولي وتضامن في إطار خفض التصعيد وضمان أن يتم إيقاف الحرب حماية لأرواح المدنيين.

وأكد أن كل هذه الاتصالات والتحركات تأتي في إطار مساعي دولة قطر للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة وسلامة وصولهم إلى ذويهم وأيضا في إطار جهودها لخفض التصعيد الجاري حاليا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وبحث سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.

وفي سياق الجهود الإنسانية القطرية، أشار الدكتور الأنصاري إلى وصول طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش المصرية يوم الأحد الماضي تحملان 87 طنا من المساعدات الغذائية والطبية مقدمة من صندوق قطر للتنمية كما تبعتهم طائرة ثالثة لذات الهدف.

مساعدات قطرية لغزة

وأفاد بأن حجم المساعدات القطرية بلغ حتى الآن 124 طنا تم إرسالها عبر ثلاث طائرات.. مؤكدا أن هذه المساعدات تأتي في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه في هذه الظروف الإنسانية الصعبة.

وفي رده على سؤال بخصوص جهود الإفراج عن الرهائن، أوضح أن الوضع شديد التعقيد على الأرض ولا يمكن الكشف عن التفاصيل.. وقال "الوضع شديد التعقيد وجهود دولة قطر تنصب أساسا في خروج آمن لهؤلاء الرهائن ووصولهم إلى بر الأمان بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية سواء طرفي النزاع أو الصليب الأحمر أو غيرهم ممن قد يكون طرفا في هذا الملف".

وأضاف "نحن ننظر بتفاؤل كبير إلى ما تم حتى الآن ومكننا من المساهمة في الإفراج عن بعض الرهائن حتى اللحظة ونأمل أن نستمر في هذه الجهود خاصة في إطار الحديث عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، ولا يمكن الحديث عن التفاصيل في ظل التعقيدات التي تزداد يوما بعد يوم".

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين من كل الأطراف، وعدم التعامل بازدواجية المعايير، لافتا إلى أن المواقف التي تعلنها دولة قطر مرتبطة بسياستها الخارجية وليس بما هو دون ذلك.

قمة القاهرة للسلام

وأشار الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن قمة القاهرة للسلام وفرت فرصة للتشاور حول مختلف القضايا المرتبطة بهذه الأزمة.. مبينا أن الجهود القطرية منذ بداية الأزمة انصبت على خفض التصعيد وصولا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن جميعا، وفتح الممرات الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة هذه المواجهة إلى خارج مداها الحالي.

وأوضح أن الإفراج عن الرهائن الذي جرى حتى الآن أثبت وجود إمكانية لنجاح دور الوساطة الذي تقوم به دولة قطر والأطراف الإقليمية والدولية الأخرى، "إلا أن المشهد الآن يزداد تعقيدا على الأرض، حيث يخلف استمرار المواجهة مزيدا من الخسائر في الأرواح والأعيان المدنية بقطاع غزة".

المطلوب من الأسرة الدولية والعربية العمل على وقف إطلاق النار ووقف هذا العقاب الجماعي

وأضاف أن المطلوب من الأسرة الدولية والعربية العمل على وقف إطلاق النار، ووقف هذا العقاب الجماعي وفتح ممرات إنسانية، ومساعدة أبناء قطاع غزة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأكد الدكتور الأنصاري مساعي دولة قطر من خلال المباحثات التي تجري مع الشركاء في المنطقة حول ما يجري اليوم في قطاع غزة، والعمل على وقف هذه الأزمة حتى لا تتصاعد، خاصة أنها تشكل تهديدا ليس للمنطقة فحسب وإنما للعالم بأسره.

تنسيق دائم مع الشركاء

ولفت إلى أن هناك تنسيقا دائما مع الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية ومن مختلف الدول الغربية لضمان توحيد المواقف، مبينا أن التباين في الواقع ليس على المبادئ الأساسية، المتمثلة بخفض التصعيد وتحرير الرهائن وحماية المدنيين.

وأضاف أن "التحدي القائم ليس تحديا مبدئيا، وإنما هناك محاولات من بعض الأطراف لإفساد جهود الوساطة وكيل الاتهامات للوسطاء وللأطراف المختلفة، أو تعقيد الموقف من خلال التسريبات التي تصدر".

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن النقاشات التي تجريها دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم تجري بشكل إيجابي في إطار ضمان أن يكون هناك توجه عام بالدعوة لخفض التصعيد.

وبين أن السردية التي نسمعها اليوم تختلف عن السردية التي كانت في بداية الأزمة.. معربا عن تفاؤله في ضوء جهود الأمين العام للأمم المتحدة لخفض التصعيد وإيقاف القتال واستهداف المدنيين.

الجهد الأممي بجانب الجهد القطري ومساعي مختلف الشركاء في العالم سيؤدي لنتائج إيجابية

ولفت الدكتور الأنصاري إلى أن الجهد الأممي بجانب الجهد القطري ومساعي مختلف الشركاء في العالم سيؤدي لنتائج إيجابية، ولن يكون هناك ضوء أخضر يعطى لطرف يستهدف المدنيين بشكل مباشر.

ونبه الدكتور الأنصاري إلى أن أي عملية إسرائيلية برية في القطاع ستفاقم الأوضاع.. وقال "الهجوم البري على غزة سوف يزيد الطين بلة ونحن نطلب من كل الأطراف وقف التصعيد من أجل حماية المدنيين".

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل من خلال إطلاق سراح الأسرى والعمل على وقف إطلاق النار ومنح الأمان لكل من يتواجد هناك.

وأكد أن دول المنطقة متفقة على ضرورة وقف الحرب وعلى أهمية أن يسود السلام والاستقرار.. وقال "هذا ما تعمل عليه دولة قطر وهو وقف الحرب والعودة إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وهذا أمر مهم لشعوب المنطقة وتقدمها وازدهارها في كافة المجالات".

ودعا الدكتور الأنصاري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في غزة، وأن يتعامل بإنسانية مع الجميع وليس مع طرف واحد فقط.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo