أعلنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني اليوم، عن إصدار التوصيات الخاصة بمعايير تأمين التكنولوجيا التشغيلية في قطاع الكهرباء والماء “أيزا 62443”، بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”.
وأفادت الوكالة في بيان لها، بأن هذه التوصيات تهدف إلى تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية في قطاع الكهرباء والماء، من خلال تبني واعتماد المعيار العالمي “أيزا 62443”، وهو من المعايير الدولية التي تم تطويرها بواسطة الجمعية الدولية للتحكم، والمفوضية الكهربائية الدولية، وذلك من أجل تعزيز قدرة التكنولوجيا التشغيلية على مواجهة التهديدات السيبرانية، وتوفير إطار عمل للمؤسسات خاص بالأمن السيبراني لتعزيز خطط الصمود.
توصيات الوكالة
كما شملت التوصيات ضرورة النظر في تعيين خبير أو متخصص في أمن التكنولوجيا التشغيلية في كافة المؤسسات المعنية في قطاع الكهرباء والماء، يكمن دوره في وضع الخطط الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها بما يخص تقييم المخاطر السيبرانية، وأفضل الممارسات لمواجهتها، ورفع مستوى الأنظمة الداخلية في المؤسسات المعنية من ناحية الأمن السيبراني.
وفي إطار إدراك الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لأهمية العنصر البشري وتأمين ورفع جاهزية الأمن السيبراني في قطاع الكهرباء والماء في الدولة، انطلقت ثاني دورات البرنامج التدريبي الخاص بمعايير تأمين التكنولوجيا التشغيلية في قطاع الكهرباء والماء، بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” بداية الأسبوع الحالي، بعد انتهاء أولى الدورات خلال الأسبوع الماضي، حيث يهدف البرنامج لتدريب قرابة 70 مختصا في أمن المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية.
م. دانة العبد الله: تم إطلاق سلسلة من الدورات التدريبية الخاصة بتطبيق معايير تأمين التكنولوجيا التشغيلية في قطاع الكهرباء والماء
وقالت المهندسة دانة العبد الله مدير شؤون الحوكمة والضمان السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إنه "إرساء لدور الوكالة في وضع وتحديث السياسات وآليات الحوكمة والضوابط والإرشادات لتعزيز الأمن السيبراني، بالتنسيق مع الجهات المعنية وتعميمها على المؤسسات ذات الصلة ومتابعة الالتزام بها، ورفع مستوى الأمن السيبراني في القطاعات الحيوية، تم إطلاق سلسلة من الدورات التدريبية الخاصة بتطبيق معايير تأمين التكنولوجيا التشغيلية في قطاع الكهرباء والماء، والتي ستمتد لمطلع العام المقبل".
وأكدت على أنه بسبب التحديات الراهنة في مجال الأمن السيبراني، وخصوصا التهديدات والمخاطر المتجددة في أنظمة التكنولوجيا التشغيلية، تبرز أهمية العمل المشترك وبمنهجية داعمة للجهات حول الطرق المثلى لرفع مستوى الأمن السيبراني في القطاعات الحيوية، وذلك عن طريق العمل مع الشركاء الاستراتيجيين لإرساء ضوابط الحوكمة الرئيسية لضمان أمن الفضاء السيبراني في قطر، وبناء القدرات، وتعزيز خطط الصمود في القطاعات الحيوية، ومتابعة الالتزام بها.
وتعليقا على هذا الإعلان، أشاد المهندس محمد يوسف الكبيسي، مدير إدارة التحكم الكهربائي في “كهرماء”، بهذه الخطوة، معتبرا أنها تحمل أهمية استراتيجية، تأتي من واقع أن قوة واعتمادية البنية التحتية الكهربائية والمائية في الدولة تتعلق بشكل كبير بمدى متانة أمنها السيبراني، وهو ما ينعكس إيجابا على استقرار عمليات التغذية الكهربائية والمائية في البلاد، والتي تتعلق بدورها بشكل كبير بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني بصفة عامة.
م. محمد الكبيسي: يسعدنا أن نكون من الجهات الشريكة الموثوقة في تعزيز الأمن السيبراني للدولة
وأضاف المهندس الكبيسي: "نشكر الأخوة في الوكالة على الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الإطار، من خلال عملهم المكثف مع كافة جهات الدولة، ويسعدنا أن نكون من الجهات الشريكة الموثوقة في تعزيز الأمن السيبراني للدولة، ونتطلع لمواصلة العمل المشترك لما فيه الصالح العام".
وتبذل “كهرماء” جهودا كبيرة في سبيل تعزيز أمنها السيبراني، وتتنوع جهودها على هذا الصعيد من تبني التكنولوجيات الحديثة إلى توقيع الشراكات والعمل عن قرب مع الجهات المعنية في الدولة وتدريب الموظفين وغيرها، وكانت المؤسسة قد زودت مراكز التحكم الوطني بالكهرباء والمياه بأحدث تقنيات الأمن السيبراني المتوفرة عالميا، والتي حرصت على مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية والوطنية للأمن السيبراني.
تأمين التكنولوجيا التشغيلية
وتأتي التوصيات الخاصة بمعايير تأمين التكنولوجيا التشغيلية في قطاع الكهرباء والماء، لتتوج جهود الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في تقييم الوضع الأمني السيبراني الوطني في قطاع الكهرباء والماء بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، والذي بدأت الوكالة به منذ 2021، وشمل تقييم عدد من محطات توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في دولة قطر.
كما قامت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، بوضع الخطط اللازمة لتطوير مستويات الجاهزية للأمن السيبراني في قطاع الكهرباء والماء، للوصول إلى مستويات عالية من المرونة واستمرارية الأعمال في هذه القطاع الهام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوكالة الدائم إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية التكنولوجيا التشغيلية، بالتعاون مع شركائها الرئيسيين في قطاعات البنية التحتية الهامة للمعلومات الحيوية، مؤكدة دورها في تعزيز وتحقيق رؤيتها في كونها الشريك الموثوق لريادة فضاء سيبراني آمن، يحقق الأمان والازدهار لدولة قطر.