قال محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن العدوان الإسرائيلي دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وجزئي، منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري، وهو ما يمثل أكثر من 25 بالمائة من المناطق المأهولة في القطاع.
وأضاف الوزير الفلسطيني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم، أن إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق.. مبينا أن قصف الاحتلال شطب أسرا بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياء ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات، ودور عبادة، ومخابز، ومحطات تعبئة مياه، وأسواق، ومدارس، ومؤسسات تعليمية وخدماتية.
وأوضح زيارة أنه جرى تدمير كل مناحي الحياة من صحة، وإسكان، ومياه، وصرف صحي، وبنية تحتية، واقتصاد، وزراعة، وتعليم، وخدمات، ومؤسسات إنسانية، وقطع المياه والكهرباء والوقود، وأن مقومات الحياة الأساسية أصبحت غير متوفرة وحياة الناس مهددة إما بالقصف أو غياب الرعاية الصحية أو شح المياه والأكل.
وبين وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، أن العمل جار حاليا لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.. موضحا أن ظروف عمل المؤسسات صعبة للغاية، ويجري إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الوضع الكارثي، وتقوم لجنة برئاسة وزارة الأشغال الفلسطينية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بإيصال المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح والتي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه في غزة تهديد كبير لأرواح الآلاف من المدنيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني باق على أرضه ولن يرحل عنها، ويرفض تصفية القضية الفلسطينية.
ويشهد قطاع غزة المحاصر لليوم العشرين على التوالي، غارات مكثفة وعنيفة لطائرات الاحتلال، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات أممية بخطورة استمرار الوضع الراهن دون التوصل إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار، وتأمين إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، لاسيما أن الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا ومطبقا على القطاع منذ بدء العدوان، ويقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة للإغاثة من خطورة الوضع في غزة وتحوله لكارثة إنسانية.