يشكل مرض السكري في قطر تحدياً صحياً متزايداً، ففي عام 2015 أشارت التقديرات إلى أن 85.000 شخص في قطر مصاب بالسكري.
تعد دولة قطر الثانية خليجيًّا والعاشرة عالميًّا في نسية الإصابة بالسكري، إذ تبلغ نسبة الإصابة حوالي 19.50%، ويعتبر مرض السكري من أكبر التحديات الصحية التي تواجهها دولة قطر، ولذلك أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016-2022.
الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في قطر 2016-2022
أطلقت دولة قطر عام 2016 الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في قطر، وذلك بعد انتشار المرض بين القطريين بنسبة وصلت إلى 19 بالمئة، وقد هدفت الرؤية إلى وضع رؤية مستقبلية تساعد الدولة في الحد من انتشار السكري بين المواطنين، وتحسين جودة الحياة الصحية في قطر، وتطوير نظام الرعاية الصحية الشاملة، والحد من ارتفاع نسب الإصابة بالمرض.
تطلب تنفيذ الاستراتيجية في الدول التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الصحة والمستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى وعائلات المرضى والمعلمين والمجتمع كله.
تعهدت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في قطر بالتقليل من انتشار السكري في الدولة، وبالكثير من الأمور، منها:
- تعزيز الوقاية من السكري في قطر وتشجيع الناس للالتزام بأنماط حياة صحية.
- التأكد من سهولة وصول المواطنين إلى المعلومات المتعلقة بمرض السكري لجميع الفئات.
- التأكد من أن كل المواطنين في قطر قادرون على الحصول على أعلى مستويات الرعاية الصحية المتعلقة بالسكري.
- إيجاد خدمات صحية عالية المستوى وسهلة الوصول إليها.
- إيجاد قوة عاملة قوية ومتمكنة قادرة على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بالسكري.
- تطوير أنظمة معلوماتية قوية تساعد المتخصصين في مكافحة المرض، تطوير برامج للأبحاث المتعلقة بالأمر.
- زيادة الوعي العام بمرض السكري.
أخذت دولة قطر على عاتقها تنفيذ الاستراتيجية بوتيرة سريعة من أجل رؤية التحسينات السريعة في النتائج الصحية في أقرب وقت ممكن، بما يدعم رؤية قطر الوطنية 2030 والمعنية بتحسين مستوى المعيشة الصحة والرفاهية والتعليم لكل المواطنين والمقيمين في قطر.
منشآت قطرية لمكافحة مرض السكري في الدولة
أنشأت دولة قطر الكثير من مراكز الرعاية الصحية والمعاهد والمراكز للحد من انتشار المرض، وفيما يأتي أبرزها:
المركز الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في قطر
افتتح المركز الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في قطر في مايو عام 2016، من قبل سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، وجاء يساند الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، ويتولى شؤون إدارة المعهد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، وهو رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في قطر 2016-2022، إلى جانب الدكتورة العنود محمد آل ثاني.
يهدف المعهد الوطني للسكري والسمنة إلى تحسين مستوى النتائج الصحية في قطر، وكذلك إلى:
- تحقيق مستويات عالية ومميزة في الخدمات الطبية المقدمة في مجال السكري والسمنة والأيض.
- رفع وعي المرضى بمرض السكري.
- مساعدة المرضى على تحسين صحتهم.
- تحسين أدوات وأساليب الكشف عن مرض السكري.
- تطوير طرق علاج السكري والوقاية منه.
- تعليم المرضى كيفية التعامل مع السكري والحفاظ على نمط حياة صحي.
- مساعدة الكوادر الصحية والطبية العاملة في الدولة في تطوير نماذج حديثة وجديدة للرعاية الصحية.
الجمعية القطرية للسكري
تأسست الجمعية القطرية للسكري سنة 1995، بدعم من من حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبرعاية سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وقد انضمت إلى مؤسسة قطر سنة 1999.
تعمل الجمعية جاهدة لمكافحة مرض السكري في قطر، من خلال تقديم أفضل سبل الرعاية للمرضى، ووضع خطط فعالة للوقاية من المرض عند المجتمع، وتقدم منشورات ومطبوعات خاصة في السكري وطرق الوقاية منه والتعامل معه.
تقدم الجمعية القطرية للسكري خدماتها من خلال العديد من المرافق، مثل:
- قاعات الورش والمؤتمرات.
- مركز بيع أجهزة السكري وملحقاتها.
- قاعة الألعاب التعليمية للأطفال.
- الصالة الرياضية.
- عيادة العناية بالقدم.
- عيادة التغذية.
أطلقت الجمعية القطرية للسكري تطبيقًا مجانيًّا للجوال لتحسين رعاية مرضى السكري تحت اسم "QDA"، من أجل تسهيل حصول مرضى الشكري في قطر على الخدمات اللازمة، إذ يمكن أن يتواصل المريض مع المختص والفريق الطبي وأخصائي التغذية، ويمكن تحميل التطبيق على أجهزة آيفون وأجهزة أندرويد.