أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن مقتل 14 موظفا إضافيا من موظفيها وإصابة اثنين آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في قطاع غزة، ليصل العدد الإجمالي إلى 53 قتيلا، وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع والضفة الغربية المحتلة، في السابع من الشهر الحالي.
وأوضحت "الأونروا" في تقرير اليوم أن حوالي 640 ألف نازح داخليا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة، إذ تساهم ظروف الاكتظاظ ومحدودية توافر المساعدات في زيادة التوترات بين النازحين داخليا، ما يؤدي إلى تفاقم مخاطر الحماية والصحة.
وأشارت إلى أن الوقود لا يزال أحد أكثر الاحتياجات إلحاحا مع قرب نفاد المخزونات الحالية، ما يؤدي لإجبار الوكالة على إيقاف الخدمات الإنسانية الحيوية.
وبحسب التقرير، يقيم حوالي أربع مئة و80 ألف نازح في 91 ملجأ في المناطق الوسطى وخان يونس ورفح، بزيادة قدرها حوالي 11 ألف نازح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرا إلى أنه مع استمرار تدهور الظروف المعيشية في الملجأ، تتصاعد التوترات بين النازحين داخليا.
ويواصل النازحون الجدد الوصول إلى ملاجئ الأونروا، إلا أن المرافق الحالية تعمل بما يتجاوز قدراتها الاستيعابية. ويضطر العديد من النازحين داخليا إلى النوم في الشوارع لأن البنية التحتية الحالية مكتظة، وفقا للأونروا.
يذكر أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة دخل يومه الثاني والعشرين، مخلفا آلاف الشهداء والجرح، وسط انقطاع شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها منذ الأمس، حيث يضطر المواطنون للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصـف، لإبلاغ الإسعاف عن المصابين جراء القصف العنيف.