أكد وزراء تجارة مجموعة الدول الصناعية السبع اليوم، على تعزيز التعاون في بناء سلاسل توريد مرنة وموثوقة للسلع الحيوية مثل المعادن وأشباه الموصلات والبطاريات، والعمل مع شركاء موثوق بهم داخل وخارج مجموعة السبع لتحقيق هذا الغرض.
وقال وزراء التجارة في بيان مشترك صدر اليوم، عقب محادثاتهم التي استمرت يومين في محافظة أوساكا اليابانية، "إنهم منزعجون من التكرار المتزايد للإجراءات الاقتصادية القسرية وتعهدوا بتعزيز الجهود المشتركة في معالجة القضية المرتبطة غالبا بالصين".
وأضاف البيان "أنهم يلاحظون بقلق إجراءات الرقابة الأخيرة على الصادرات من المعادن المهمة، في إشارة واضحة إلى إعلان الصين في وقت سابق من هذا الشهر عن ضوابط التصدير على الجرافيت، وهي مادة تستخدم في البطاريات وخلايا الوقود والمفاعلات النووية اعتبارا من 1 ديسمبر".
كما دعوا إلى الإلغاء الفوري للإجراءات التي تقيد التجارة دون داع، بما في ذلك القيود المفروضة حديثا على استيراد المنتجات الغذائية اليابانية.
وقد فرض عدد من الدول حظرا على استيراد المأكولات البحرية اليابانية بسبب إطلاق المياه المشعة المعالجة في البحر، منذ أغسطس من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، التي عانت من انصهار الوقود في ثلاثة مفاعلات في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي في عام 2011.
ونقلت وكالة "كيودو" للأنباء قول ياسوتوشي نيشيمورا وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في مؤتمر صحفي إن دول مجموعة السبع أعربت على نطاق واسع عن دعمها لمطلب اليابان برفع القيود على الواردات في غياب أي دليل على أن المأكولات البحرية اليابانية غير آمنة.
وكان الاجتماع الأخير لوزراء تجارة مجموعة السبع هو الثاني الذي يعقد هذا العام بعد محادثات عبر الإنترنت في أبريل الماضي.
وتضم مجموعة السبع بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى جانب اليابان التي تتولى الرئاسة الدورية لهذا العام.