استؤنفت في مدينة جدة السعودية اليوم، محادثات بين الجيش السوداني من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وأعلنت السعودية، والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد" والاتحاد الإفريقي، الميسرون لهذه المحادثات، في بيان، أن المحادثات تشمل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.
ولفت البيان إلى أن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، وأنه باتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، سيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي سوف تسترشد بها المحادثات.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد بدأوا في الخامس من مايو الماضي، مباحثات غير مباشرة في مدينة جدة استجابة لمبادرة مشتركة طرحتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، أوقعت حتى الآن آلاف القتلى، وتسببت بتشريد ونزوح أكثر من مليون شخص.
وفي يوليو الماضي، عاد وفد الجيش إلى السودان لإجراء مشاورات، وقال إنه سيستأنف المحادثات الرامية إلى إعادة السلام للبلاد في جدة "بعد التغلب على العقبات"، وبعد ذلك بوقت قصير قامت الولايات المتحدة والسعودية، اللتان رعتا المحادثات، بتعليقها.