دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.88ريال
يورو 4.07ريال

سباقات الهجن في قطر موروث شعبي ممتد

31/10/2023 الساعة 10:37 (بتوقيت الدوحة)
سباقات الهجن في قطر
سباقات الهجن في قطر
ع
ع
وضع القراءة

منذ قديم الزمان، مثلت الإبل لدولة قطر والشعب القطري رمزًا ثقافيًّا وحضاريًّا يعبر عن إرثهم، فقد كانت مصدرهم الأهم في المواصلات والغذاء، ثم اتخذها المجتمع القطري وسيلة للترفيه بإقامة سباقات الهجن الشهيرة التي بدأت بداية في حفلات الزفاف، فصارت بعد ذلك هذه السباقات تمثل بطولات عربية وعالمية وكبيرة، يتوافد إليها الحضور من كل أنحاء العالم.

تتولى شؤون سباقات الهجن اللجنة المنظمة لسباق الهجن في قطر التي يرأسها سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني، وتحظى السباقات عادة بدعم كبير ومهم من  حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. 

تاريخ سباقات الهجن في قطر

تعتبر سباقات الهجن واحدة من أهم الموروثات الثقافية والمجتمعية في قطر، إذ تربى القطريون منذ نعومة أظفارهم على رعاية الهجن والإبل والاهتمام بها، ومن شدة حبهم للهجن أقاموا السباقات والمهرجانات، التي صارت محط أنظار الناس من كل أنحاء العالم، وفيما يأتي معلومات عن تاريخ سباقات الهجن في قطر:

  • سنة 1973 نظمت دولة قطر أول سباق  للهجن، وجرت إقامته في منطقة الفرع الواقعة غرب منطقة الشحانية، واشتركت فيه آنذاك 300 من الإبل.
  • أُنشئ أول ميدان مخصص لسباقات الهجن في دولة قطر تحت اسم ميدان الريان، وقد أقيم فيه أول سباق عام 1974.
  • سنة 1977 أنشئ ميدان لبرقة، وكان وقتذاك أطول ميدان في قطر بطول 16 كيلو متراً، وكان المكان الرسمي والمعتمد لإقامة سباقات الهجن الرسمية التي تقام في الدولة ويبلغ عدد الإبل فيها من 400 إلى 500، وبقيت السباقات تقام فيه حتى سنة 1989.
  • سنة 1990 أقيم مضمار الشحانية بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الوالد، فصارت تقام عليه السباقات للمسافات 6،8،10 كيلومترات، ويضم مواقع لخدمة الإبل ومستشفى بيطري ومكان مخصص لإيواء الهجن ومسجد كبير.
  • سنة 1987 قدم سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني سيارتين مخصصتين لتكريم الفائزين بالسباقات، وقد فاز بأول سيارة  السيد حمد بن سالم بن زهرة المري.
  • سنة 1989 قدم أول رمز لسباقات الهجن من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأول من حصل على الرمز الذهبي كان راشد بن مقارح المري.

دعم سمو الأمير وسمو الأمير الوالد لسباقات الهجن في قطر

يحتذي الشعب القطري بحرص صاحب  السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المستمر على ركوب الهجن في اليوم الرياضي للدولة في كل سنة، فهذا ما يعبر عن اعتزاز سموه بتراث قطر الرياضي في سباقات الهجن.

كما تحظى السباقات بدعم كبير من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إذ يقدم لها الدعم الكبير واللامحدود، ويحرص على حضور السباقات المهمة دائمًا، ويقدم الكثير من الخدمات التي ساهمت في تطور هذه الرياضة محليًّا وعربيًّا، مثل:

  • توفير كل الإمكانيات اللازمة لتحظى سباقات الهجن في قطر بمكانتها التي تليق بها.
  • تقديم الجوائز النقدية والعينية الكبيرة والقيّمة والتى تعتبر الأعلى والأفضل في منطقة الخليج العربي.

ساهم الدعم الكبير المقدم من سمو الأمير وصاحب السمو الأمير الوالد كثيرًا في تطوير سباقات الهجن، والوصول بها إلى مستويات كبيرة لتحظى بمكانة شعبية داخل قطر وخارجها.

أصبح اليوم ميدان الشحانية الذي تقام عليه أهم سباقات الهجن واحدًا من أفضل ميادين السباقات في الخليج، بفضل الرعاية الأميرية له، إذ يضم إمكانات هائلة لرعاية وترويض الإبل، وهو مضاء بالكامل حتى في المساء، إضاءة مبهرة، وفيه نظام التسجيل في السباقات ليواكب أحدث التقنيات من خلال خدمة الكترونية.

الراكب الآلي من أهم الابتكارات القطرية في سباقات الهجن

كان الأطفال قديمًا في بداية ظهور السباقات يركبون الهجن في هذه السباقات، لكن رأى المهتمون أن الأمر يشكل خطرًا على الأطفال، إذ من الممكن أن يسقط الطفل من على الإبل في أي لحظة، وعلى ذلك جاءت فكرة الراكب الآلي الذي يقوم بمهام القائد للإبل بدلًا من الأطفال.

تعد دولة قطر أول دولة تقترح فكرة الراكب الآلي في سباقات الهجن، وقد انطلقت منها إلى الدول الخليجية الأخرى، وبدأ الأمر محلي الصنع.

الراكب الآلي هو جهاز يحمل عصا، ويتحكم بسرعة الإبل، وعدد الضربات لها، يركب على ظهر الإبل ويضم جهازًا يسمح لصاحب الإبل بتوجيه الأوامر إلكترونيًّا للجمل  من خلال راكبه الآلي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo