طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي تجاه وقف العدوان والمجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وآخرها المجزرة التي ارتكبت في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأوقعت مئات الشهداء والجرحى.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها اليوم، أن عدم محاكمة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم ومجازرهم بحق الشعب الفلسطيني هو الذي يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، محملا المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته مسؤولية المجازر في ظل الصمت والعجز.
وشدد البيان على أن كل الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني لن تجعله يركع أو يستسلم، بل ستزيده تمسكا بحقوقه المشروعة وإصرارا على دحر هذا الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
ودعت الرئاسة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الفتنة لمجابهة هذه التحديات المصيرية التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته، كما دعت أحرار العالم إلى إعلاء صوتهم لوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وطالب البيان بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فورا، كما حيا الفلسطينيين في كل مكان الذين يتصدون بصدورهم العارية لآلة البطش والقتل الإسرائيلية وتحديدا في قطاع غزة الذين رفضوا التهجير وصمدوا وثبتوا إفشالا لمشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وكانت مصادر طبية قد أفادت في وقت سابق اليوم بوصول نحو 100 شهيد و400 جريح إلى المستشفى الإندونيسي في غزة جراء غارات عنيفة استهدفت مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فيما يدور الحديث عن عشرات آخرين تحت الأنقاض، في وقت أشارت فيه تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد ضحايا القصف في "جباليا" قد يناهز عدد ضحايا قصف المستشفى الأهلي المعمداني في السابع عشر من أكتوبر الجاري والذي خلف مئات الشهداء والجرحى.