وقعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اتفاقية مع المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية للانضمام إلى برنامجه الأكاديمي، تأكيدا على التزامها الراسخ بالتعليم العملي للأمن السيبراني، وهو ما يمثل فصلا جديدا في نهجها التعليمي، ويعكس مسارا أكثر ابتكارا وشمولية للتعليم التطبيقي.
وقد تم تصميم هذا البرنامج الأكاديمي لإتاحة معارفه المتخصصة إلى المؤسسات الأكاديمية، ويهدف من خلال دمج الشهادات المتوافقة مع معايير الصناعة في المناهج التعليمية، إلى إعداد الطلاب للتعامل مع تحديات الأمن السيبراني، التي تواجهها كل مؤسسة في الوقت الحاضر.
وتسمح الاتفاقية لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بدمج شهادات الأمن السيبراني المعترف بها، مثل شهادة المخترق الأخلاقي المعتمد، وشهادة محقق الأدلة الجنائية لاختراق الحاسب الآلي في برنامج الأمن السيبراني الخاص بها.
كما تتيح للطلاب إمكانية الوصول إلى المنصات والموارد التعليمية الخاصة بالمجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، ما يضمن حصولهم على المعرفة النظرية والمهارات العملية.
د. سالم النعيمي: الاتفاقية تعد استجابة مباشرة للحاجة العالمية إلى المتخصصين ذوي الكفاءة العالية في مجال الأمن السيبراني
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن هذه الاتفاقية تعد استجابة مباشرة للحاجة العالمية إلى المتخصصين ذوي الكفاءة العالية في مجال الأمن السيبراني، كون الجامعة شريكا أكاديميا للمجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، مشيرا إلى أن إتاحة شهادات الأمن السيبراني في برامج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، يضمن حصول طلابها على المعرفة العملية التي يحتاجون إليها، إلى جانب دراساتهم الأكاديمية.
ونوه الدكتور النعيمي بهذه المناسبة، بأن كل ذلك لا يقتصر على تعزيز مناهج الجامعة الدراسية فقط، بل يتعلق بمنح طلابها أفضلية ملموسة عند دخولهم سوق العمل، فضلا عن تخرجهم بشهادات ومهارات مطلوبة بشدة في جميع أنحاء العالم، ما يساعدهم على تأسيس مسار مهني يتوافق مع متطلبات الأمن السيبراني، وعالم الأعمال على الصعيد العالمي.
جاي بافيسي: التعاون بين المجلس وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يأتي في وقت مهم وبارز لمشهد الأمن السيبراني في قطر
من ناحيته، قال جاي بافيسي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، إن التعاون بين المجلس وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يأتي في وقت مهم وبارز لمشهد الأمن السيبراني في قطر، لافتا إلى أنه في العصر الرقمي الحالي، ومع التقدم التكنولوجي غير المسبوق، أصبحت الحاجة إلى تدابير أمن سيبراني محكمة أمرا لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى.
واعتبر بافيسي هذا التعاون خطوة إلى الأمام في تعزيز تعليم الأمن السيبراني في المنطقة، ليساهم في تطوير المواهب والخبرة المتخصصة، مبينا أن الطرفين سيعملان معا على دعم جيل جديد من قادة الأمن السيبراني، لكي يساهموا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في قطر.
يذكر أن هذه الاتفاقية بين المؤسستين التعليميتين، لن تقتصر على تعزيز جودة برامج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وأهميتها الصناعية، بل ستتوافق أيضا مع الأهداف المحددة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على تنمية اقتصاد قائم على المعرفة يدعمه أفراد يتمتعون بالمهارات التكنولوجية.
ويؤكد توقيع المؤسستين على الاتفاقية خلال حفل عبر الإنترنت، التزامهما المتبادل بتعزيز وتطوير تعليم الأمن السيبراني، ويتوقع أن يثمر هذا التعاون في إعداد خريجين مجهزين للتحصن ضد التهديدات السيبرانية في العالم الحديث.