عقدت اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة حلقة نقاشية حول التحديات المناخية والابتكارات التكنولوجية في مسيرة مكافحة الاحتباس الحراري بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وذلك بمركز المؤتمرات بالمنطقة الثقافية في إكسبو.
وشارك في الجلسة، التي أدارها الدكتور محمدو تونكارا المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد العالمي للنمو الأخضر وحملت عنوان "التكنولوجيا والابتكار كمحرك للعمل المناخي الطموح على مستوى العالم"، نخبة من القادة والخبراء الذين ناقشوا كيفية توظيف الابتكارات التكنولوجية المتطورة لمواجهة التحديات المناخية الملحة.
وقدم سعادة السفير بدر بن عمر الدفع المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة والمفوض العام لإكسبو 2023 الدوحة، عرضا شاملا تطرق فيه إلى المسيرة اللامعة لدولة قطر في مجال الاستدامة، لا سيما على صعيد تحويل المناطق القاحلة إلى مساحات خضراء ومزدهرة من خلال الابتكار التكنولوجي.
وألقى سعادته الضوء على مسيرة دولة قطر، من تحدي استقطاب الدول للمشاركة في إكسبو 2023 إلى استضافة ممثلي 82 دولة مشاركة في المعرض، مجددا التأكيد على التزام دولة قطر بالمبادرات البيئية، وأهمية التعاون الدولي في المجال.
وقال السفير الدفع: "في ظل الترابط المتزايد الذي يشهده عالمنا يوما بعد يوم، يتبين لنا أن الحفاظ على البيئة يتعدى الجهود الإقليمية ويرقى إلى مصاف المهام الدولية. وقد وظفنا التكنولوجيا الحديثة لنتخطى التحديات الجغرافية التي واجهناها، ولم نكتف بدعم المنظومة البيئية المحلية فحسب، بل قدمنا المساعدة أيضا لشركائنا الدوليين، لا سيما خلال الأزمات التي فاجأت دول العالم." وسلط سعادته الضوء على المشاركة الفاعلة لدولة قطر في الحوار الدولي المرتبط بالمناخ، وعلى المقاربة الواقعية التي تعتمدها الدولة لمساعدة البلدان النامية على تلبية احتياجاتها ومواجهة تحديات التغير المناخي بثبات ونجاح.
تغير المناخ
من جهته، ألقى السيد ماتياس فرومري رئيس وفد مملكة السويد إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الضوء على النجاح الذي حققته بلاده على الصعيدين البيئي والاقتصادي، بفضل استراتيجيتها التي لم تضح بالنمو الاقتصادي في سبيل تعزيز الاستدامة البيئية.
وقال: ترى السويد انه من الضروري أن نتشارك هذه النجاحات والاستراتيجيات لأننا ننظر إليها كشهادات على المساهمة الكبيرة للابتكار في دعم العمل المناخي.
وبدوره أكد السيد محمود المرواني، مساعد مدير إدارة التغير المناخي في وزارة البيئة والتغير المناخي التزام دولة قطر بالاستدامة البيئية الذي تجلى في عدد من المبادرات الملموسة التي تتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030، مشيرا إلى أهمية السياسات الجادة والتكنولوجيا المتطورة في مواجهة التأثيرات المختلفة للتغير المناخي. وأضاف: "إن الإنجازات البيئية التي نشهدها اليوم في دولة قطر هي نتيجة مباشرة للتخطيط الاستراتيجي وتوظيف التكنولوجيا المبتكرة لتعزيز قدرتنا على مقاومة المشكلات المناخية." واتفق المتحدثون الآخرون في الحلقة أيضا على الأهمية القصوى للتعاون بين دول العالم، وتشارك الحلول التكنولوجية، ودعم الدول النامية في الحرب التي يخوضها العالم ضد التغير المناخي، مشيدين بدور إكسبو 2023 الدوحة كمنصة مميزة للحوار المناخي رفيع المستوى تعكس التزام دولة قطر الثابت بالتنمية المستدامة وحماية البيئة.