قصف الطيران الإسرائيلي، اليوم السبت، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وتحدث مواطنون من داخل مدرسة الفاخورة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، فقال شاهد عيان على المجزرة إن القصف استهدف النازحين وهم بالمدرسة، ولفت إلى أن الأولاد الصغار كانوا بهذا المكان ولم يأكلوا أكلهم بعد.
ويظهر الفيديو آثار القصف داخل أحد الصفوف التي اتخذ منها النازحون مأوى ومسكنا لهم، حيث غطت بقع الدماء أرضية المكان.
وتحدث شاهد آخر فقد أفرادا من عائلته بالقصف وهو يبكي: "4 أشخاص من عائلتنا اختفوا، لا يوجد شيء في هذا المكان سوى المدنيين، لا مقاومة ولا مقاتلو حماس، لماذا يتم قصفنا؟ كان في الغرفة أطفال ونساء".
وعن طبيعة الإصابات قال: "كل جثثهم كانت مقطعة أيديهم أو رؤوسهم، كلهم أشلاء".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة للجزيرة بأن قصف المدرسة أسفر عن 12 شهيدا وما يزيد على 54 جريحا حتى اللحظة.
يأتي هذا الاستهداف المروّع بعد قصف الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوي التي تؤوي عشرات النازحين شمال القطاع مباشرة بقذائف الدبابات، مما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة آخرين.