يسعى فريق السد للحفاظ على آماله القارية عندما يحل ضيفا على الفيصلي الأردني غدا الإثنين، على استاد عمان الدولي في العاصمة الأردنية، وذلك لحساب الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لبطولة دوري أبطال آسيا للموسم 2023- 2024.
ويتصدر الشارقة الإماراتي ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، يليه ناساف الأوزبكي بـ6 نقاط ثم السد بـ4 نقاط، وأخيرا الفيصلي بدون نقاط.
وكان السد قد تغلب في الجولة الماضية على الفيصلي بسداسية نظيفة بالدوحة، في حين خسر في الجولة الثانية أمام مضيفه ناساف الأوزبكي بهدف لثلاثة، فيما استهل مشواره في البطولة بالتعادل السلبي بدون أهداف، مع الشارقة الإماراتي، وخسر الفيصلي أمام كل من ناساف والشارقة الإماراتي بهدف نظيف.
السد يهدف لتجنب الخروج المبكر
ويمني متصدر ترتيب الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم إكسبو" النفس بتجديد الفوز على مضيفه وذلك لتجنب مواجهة خطر الخروج المبكر من دور المجموعات لاسيما وتكرار ما حدث في النسختين الماضيتين.
السد المتوج باللقب في مناسبتين من قبل يأمل في ظهوره السادس عشر في البطولة القارية أن يتجاوز خيبة البداية المتواضعة والوصول للنقطة السابعة بهدف إحياء آماله بالانتقال للدور المقبل، قبل أن يواجه مضيفه الشارقة الإماراتي يوم 27 نوفمبر الجاري.
فريق المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو الذي تمكن من تسجيل حضوره الدائم في دوري أبطال آسيا خلال الأعوام الأخيرة يريد الاستفادة من توهجه المحلي بمحافظته على صدارة ترتيب "دوري نجوم إكسبو"، وتحقيق العلامة الكاملة والاقتراب من متصدر المجموعة.
ويعلم مدربه البرتغالي برونو ميغيل بينيرو، أن أي تعثر قد ينسف آمال فريقه القارية وربما يصبح منصبه مهددا في الإدارة الفنية للفريق.
وينتظر البرتغالي بينيرو البالغ من العمر 46 عاما أن يحافظ فريقه على خطه البياني المتصاعد في ظل امتلاكه للعديد من عناصر الخبرة على رأسهم قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس وزميله أكرم عفيف الذي يمر بفترة مثالية في الآونة الراهنة، فضلا عن المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي تمكن من تسجيل "هاتريك" في مواجهة الفريقين الأخيرة مستعيدا تألقه، بجانب الجناح الإكوادوري غونزالو بلاتا، ولاعب بورتو البرتغالي السابق الكولومبي ماتيوس أوريبي الذي تعافى من الإصابة، والظهير الأيسر البرازيلي باولو أوتافيو.
وربما يجري مدرب السد بعض التغييرات في التشكيلة في ظل غياب لاعب وسط المنتخب القطري علي أسد بسبب الإصابة، وهناك العديد من الخيارات المتاحة على مقاعد البدلاء.
وكانت آخر مرة صعد بها السد لمنصة التتويج تعود إلى العام 2011، عندما ظفر للمرة الثانية بلقب دوري أبطال آسيا بتغلبه على فريق جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي في المباراة النهائية، بعد أن حقق اللقب الأول في عام 1989 تحت قيادة مدربه الوطني الراحل عبيد جمعة، عندما اجتاز الكرخ العراقي في المباراة النهائية، حيث خسر ذهابا بنتيجة 2/ 3 وتفوق في الإياب بهدف نظيف. ويشارك السد في بطولة دوري أبطال آسيا هذا الموسم بصفته بطلا للدوري القطري لكرة القدم موسم 2021/ 2022.
الفيصلي يبحث عن الفوز الأول
من ناحيته، يطمح الفيصلي الذي يدون ظهوره الأول في البطولة القارية المباراة لتحقيق الانتصار الأول له على الرغم من أن حظوظه بالتأهل باتت شبه مستحيلة بالنظر لترتيب المجموعة وعدم حصوله على أي نقطة بخسارته لجميع مبارياته السابقة.
ويعول المدرب أحمد هايل على كوكبة من اللاعبين المميزين على رأسهم القائد براء مرعي وأحمد أبو شعيرة والمحترف العماني حاتم الروشدي، وعبيدة السمارنة والمهاجم أمين الشناينة.
ويأمل المدرب هايل الذي تسلم المهمة خلفا للتونسي غازي الغرايري، ويعد ثالث مدرب يقود الفيصلي هذا الموسم في تعويض الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام السد بالجولة الماضية وتفادي تلقي هزيمة جديدة ومصالحة أنصار فريقه، وإيجاد توليفة توازن بين الناحيتين الدفاعية والهجومية والتركيز على مراقبة مفاتيح القوة لدى السد، والظفر بأولى النقاط بعد الهزيمتين السابقتين.
وسيفتقد عميد الأندية الأردنية الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي خلف الحسين إربد المتصدر ومنافسه التقليدي الوحدات من جهود لاعب وسطه نزار الرشدان بداعي الإصابة، فيما لازالت الشكوك تحوم حول مشاركة مدافعه الدولي أنس بني ياسين للسبب نفسه، وسيستمر غياب حارسه اللبناني مهدي خليل بداعي الإصابة، ما سيدفع الجهاز الفني للفريق للاعتماد على الحارس البديل نور بني عطية، فضلا عن غياب لاعب وسط المنتخب الأردني يوسف أبو جلبوش.
ويحمل الفيصلي الرقم القياسي بعدد الألقاب المحلية حيث سبق له أن ظفر بلقب الدوري الأردني 35 مرة وكأس الأردن 21 مرة، وكأس الكؤوس 17 مرة ودرع الاتحاد 9 مرات، كما توج بكأس الاتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين عامي 2005 و2006.
ويشارك الفيصلي في دوري أبطال آسيا هذا الموسم بصفته بطلا للدوري الأردني الموسم الماضي.