اكتشفت مجموعة من علماء الحفريات في جنوب أفريقيا، أقدم موقع دفن معروف في العالم، يحتوي على بقايا قريبة الشكل من البشر، وذات دماغ صغير الحجم، ويعتقد في السابق أن ليس لها سلوكيات البشر ولا تقوم بالتحليلات المعقدة.
ونشر العلماء سلسلة من الأوراق البحثية في "أي لايف": "هذه هي أقدم المقابر الموثقة حتى الآن في سجل "أشباه البشر".
قال الباحثون، بقيادة عالم الحفريات الشهير لي بيرغر، إنهم اكتشفوا عدة عينات من "هومو ناليدي"، وهو إنسان متسلق للأشجار من العصر الحجري، مدفونة على عمق نحو 30 مترًا (100 قدم) تحت الأرض، وهو أحد المواقع التابعة لـ"اليونسكو".
Spent my limited research time this week writing about how modest tweaks to embryonic development can result in drastic differences in finger proportions, such as between Homo naledi, Australopithecus sediba, and this gorilla #Fossil pic.twitter.com/B4tNz5SnQS
— Zach Cofran (@ZCofran) October 27, 2023
أقدم المدافن التي تم اكتشافها سابقًا، والتي تم العثور عليها في الشرق الأوسط وأفريقيا، كانت تحتوي على بقايا الإنسان العاقل، وكان عمرها نحو 100 ألف عام، أما تلك التي عثر عليها في جنوب أفريقيا من قبل بيرغر، الذي كانت إعلاناته السابقة مثيرة للجدل، وزملاؤه الباحثون، يعود تاريخها إلى 200000 قبل الميلاد على الأقل، على حسب الدراسة.
والأهم من ذلك، أن الاكتشافات الجديدة تنتمي إلى "هومو ناليدي"، وهو نوع بدائي يجمع بين صفات القردة والإنسان الحديث، ولديه أدمغة بحجم البرتقالة تقريبًا، ويبلغ طوله نحو 1.5 متر (خمسة أقدام).
كما تم العثور على دفنات بيضاوية الشكل، في مركز الدراسات الجديدة خلال أعمال التنقيب التي بدأت في عام 2018.
وكتب الباحثون أنه على الرغم من أنها تتطلب المزيد من التحليل، إلا أن الاكتشافات "ربما تغير فهمنا للتطور البشري".
وقالت كارول وارد، عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة ميسوري التي لم تشارك في البحث، إن "هذه النتائج، إذا تم تأكيدها، ستكون ذات أهمية كبيرة".