عبرت روسيا عن تأييدها للعمل الجماعي لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي، لا سيما مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، ووقوع الآلاف من الضحايا الفلسطينيين نتيجة العدوان المستمر منذ شهر.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم، أنه "على خلفية التصعيد غير المسبوق للعنف في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تتزايد الدعوات إلى العمل الجماعي لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي".
وأكدت أن "روسيا تؤيد هذا الموقف بقوة، وقد دافعت دائما عن الحاجة إلى اتباع نهج متعدد الأطراف في معالجة مشاكل التسوية في الشرق الأوسط، وكما يثبت التاريخ، فإن محاولات احتكار مهمة الوساطة لم تؤد إلى حل النزاعات، بل إلى تفاقمها، وهو ما نشهده في الوقت الراهن".
وأشارت الخارجية الروسية، في بيانها، إلى أن "المهمة الأولوية هي الإنهاء السريع للأعمال القتالية في غزة، وضمان حماية المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة للمحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن"، مضيفة أنه "لا يمكن السماح للقوى الخارجية باستغلال المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية لكسر هذه الاتجاهات الإيجابية وإغراق المنطقة في الفوضى".
ونوه البيان بأنه "يجب البدء حالا في تهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية"، كما طالبت بإيقاف "الإجراءات الأحادية، بما في ذلك الاستيلاء الاستيطاني على مناطق في الضفة الغربية، وانتهاك حرمة المقدسات في القدس".
يأتي التأييد الروسي لعقد مؤتمر دولي للسلام، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى أن العدوان خلف دمارا واسعا في القطاع، طال البنية التحتية والفوقية والمرافق العامة.