قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونه أزمة إنسانية لأنه "أزمة للإنسانية".
وأضاف غوتيريش، في تصريح صحفي، أن تصعيد الصراع هز العالم والمنطقة، والأهم من ذلك دمر الكثير من الأرواح البريئة.
وأعلن غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء إنسانيا بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأشار إلى دخول بعض المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، لكنه شدد على أن معبر رفح وحده ليس مزودا بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب.
وقال: إن ما يزيد قليلا عن 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، بالمقارنة بخمسمائة شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا قبل الصراع الحالي، مشيرا إلى أن تلك الشاحنات لم تقل الوقود الذي تمس الحاجة إليه.
وأوضح غوتيريش أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة للوقف الإنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحا مع مرور كل ساعة.
وأكد غوتيريش ضرورة ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين بدون عوائق وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية، وقال: إن أيا من تلك النداءات يجب ألا يكون مشروطا بالآخر.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلا عن وجود مئات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، الذين يصعب انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.