حذرت جامعة الدول العربية من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلا عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما ينذر باندلاع المزيد من العنف.
وقالت الجامعة العربية، في بيان اليوم، إن الكيان الإسرائيلي يشن حربا حقيقية على الضفة الغربية سقط خلالها نحو 163 شهيدا فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني، ولا زالت تنفذ عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف البيان أن عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين في مناطق واسعة من الضفة قد بلغ مستويات غير مسبوقة ولا يمكن السكوت عليه، لافتة إلى أن العالم كله يتابع وقائع مخزية لهجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقيامهم بقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازل سكنوها لعشرات السنين، وهي وقائع ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عليها، لأنها تمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر.
وحذرت الجامعة العربية من أن حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون وعمادها المشروع الاستيطاني، وهي تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات وتسليحها للمستوطنين وتشجيعها لثقافة الإفلات من العقاب وقتل الفلسطينيين على الهوية، مؤكدة أن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسريا على مراحل، وهو ما لن يحدث أبدا.