يواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على مواقع عدة في قطاع غزة طال محيط مستشفى الشفاء، في حين تدور معارك عنيفة بين قوات الاحتلال وكتائب عز الدين القسام داخل أحياء مدينة غزة قُتل فيها ضابط إسرائيلي.
فقد أفادت مراسلة الجزيرة بسقوط 9 شهداء على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما رصدت انفجارات عنيفة وحرائق شمال غرب مدينة غزة وفي محيط مخيم الشاطئ للاجئين، وطال القصف مخبزا في حي الشجاعية شرق غزة ودمره بالكامل.
وكانت قوات الاحتلال قصفت فجر اليوم الخميس مسكنا شرقي خان يونس في قطاع غزة أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وجرح عدد آخر.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن طائرات الاحتلال الحربية أطلقت صواريخ عدة على فترات متواصلة على محيط مجمع الشفاء الطبي.
وأوضحت الوكالة أن القصف أدى إلى سقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة، وتحديدا مخيم الشاطئ.
وأضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أيضا محيط مستشفى النصر غرب غزة، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة العشرات.
وأشارت الوكالة إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح قرب السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.
وأمس الأربعاء، دُفن 15 شهيدا من مجهولي الهوية في مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة بعد مرور 48 ساعة على عدم تعرف أحد عليهم، وهو مشهد يتكرر منذ بداية الحرب على غزة، سواء بسبب استشهاد كل أفراد العائلة فلا يبقى من يتعرف على الفرد الأخير منها، أو للتشوه الكبير الذي يلحق بأجساد كثيرين، مما يصعّب التعرف على الأشلاء.