نظمت الجمعية القطرية للسكري، مسيرتها السنوية في نسختها السابعة عشر عصر اليوم، في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، بمناسبة اليوم العالمي للسكري، وذلك تحت شعار: "تعرف على مخاطر السكري.. تعرف على كيفية التعامل معها".
وشارك في المسيرة أكثر من 7000 شخص من مواطنين ومقيمين بمختلف الأعمار، حيث تعرفوا أيضا طرق الوقاية والحد من مضاعفات السكري واكتسبوا معلومات تثقيفية ثرية بهذا الخصوص وعن هذا اليوم الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام.
ونوه الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري بأهمية وحيوية مثل هذه الفعاليات من حيث لفت الانتباه والتذكير دائما بضرورة اتخاذ كل ما يلزم للوقاية من داء السكري أو مكافحته والوقاية منه والحد من مخاطره ومضاعفاته.
ودعا في هذا السياق الجميع إلى اتباع نمط حياة غذائي صحي وخفض الوزن وممارسة الرياضة واتباع الإرشادات الصحية ذات الصلة، وبالعلاج الذي يحدده ويقرره الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وثمن المشاركة الكبيرة والواسعة من العديد من الجهات المعنية بالدولة، ما يدل على الوعي الكبير لدى المجتمع بحيوية مثل هذه الفعاليات.
وأشار الحمق إلى أن الجمعية تشارك الناس في شهر نوفمبر من كل عام، وفي جميع أنحاء العالم، في مسيرات السكري للاحتفال باليوم العالمي للسكري، لرفع مستوى الوعي بهذا الداء، ومساندة الأشخاص المتعايشين معه في قطر، من خلال المشي وغير ذلك من الفعاليات ذات العلاقة، مؤكدا أن الجمعية القطرية للسكري اتخذت خطوات مهمة نحو تطوير فهم أوسع واعمق للسكري.
جهود علاج السكري
وأوضح أن الجمعية ستنظم يومي 17 و18 نوفمبر الجاري ضمن الفعاليات، المؤتمر الطبي للسكري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمناقشة جهود علاج السكري والمضاعفات ذات الصلة والتكنولوجيا والوقاية من المرض، لافتا إلى أن المؤتمر يغطي موضوعات عدة منها سياسات واستراتيجيات جديدة لمكافحة السكري والوقاية منه وإدارته، ومناهج مبتكرة لإدارة مضاعفات السكري، وأحدث الأبحاث حول السكري عند الأطفال، وكذا أحدث علاجات الأنسولين والعلاج بالمضخة وغيرها من المواضيع الهامة.
وتابع: "يقدر الاتحاد الدولي للسكري أن ما يصل إلى 212 مليون شخص، أو نصف جميع البالغين الذين يتعايشون حاليا مع السكري، غير مشخصين، ومعظم هؤلاء يعانون من السكري من النوع الثاني، ولا يعرفون ذلك".
وقال إنه من هذا المنطلق تهدف الجمعة إلى تثقيف وإرسال رسالة مفادها أن فهم السكري هو الخطوة الأولى نحو إدارته والوقاية منه، وأن معرفة خطر الإصابة به أو خطر الإصابة بمضاعفاته وما يجب القيام به أمر مهم لدعم الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب.
الرعاية الشاملة
ومن ناحيته أكد البروفيسور عبد البديع أبوسمرة، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري ومدير المعهد الوطني للسكري بالدولة، على الرعاية الشاملة التي يحظى بها مريض السكري في قطر، وما يتوفر له في هذا السياق من طرق علاج متطورة وأدوية وتثقيف صحي، يضاهي ما هو موجود بالدول الغربية المتقدمة.
وأشار أبوسمرة إلى أن من أهداف اللجنة الوطنية للسكري الوقاية من هذا المرض ومساعدة الناس في العلاج والعمل على تجنب الإصابة به والحد من المضاعفات لدى المصابين به، وأهاب بالجميع الالتزام بنمط حياة صحي لتجنب الإصابة بالسكري والوقاية من مخاطره ومضاعفاته.
وشاركت في المسيرة العديد من الجهات المعنية بالدولة، ونظمت بموقع الاحتفال فعاليات وأجنحة توعوية وتثقيفية حول السكري وسبل الوقاية منه.