أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم السبت، خروج مجمع الشفاء الطبي في القطاع عن الخدمة وتوقفه تماماً عن العمل.
وأشار القدرة إلى قصف الاحتلال الإسرائيلي للمبنى الجراحى في المجمع، فيما أكد مدير المستشفى أن ساعات فقط تفصل الطاقم الطبي عن الموت، وذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال استهدافه لمستشفيات القطاع.
القدرة قال في تصريحات لـ"الجزيرة": "نحن الآن موجودون داخل المستشفى المحاصَر من كل الاتجاهات، وهناك عدد كبير من المسيرات"، وأضاف أن "مجمع الشفاء الطبي توقف عن العمل وخرج تماماً عن الخدمة".
وأكد المتحدث توقف قسمي العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأوكسجين عن العمل في مجمع الشفاء الطبي، فيما استهدف الاحتلال مبنى الجراحة داخل المجمع، كما أكد القدرة أن الكوادر الطبية لا تستطيع التنقل من مبنى لآخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف.
القدرة أضاف أنه لا يوجد تواصل بين الأقسام والمباني، وأنه حتى الاتصال الداخلي مقطوع، في حين قال مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سليمة في تصريحات لـ"الجزيرة"، إن "ساعات فقط تفصل الطاقم الطبي عن الموت، وإن العالم يشاهدنا ونحن نموت، ولسنا أرقاماً".
أبو سليمة أكد أن جثث الشهداء متكدسة، وقال إنهم سيحاولون دفنها داخل المستشفى، وهو ما أشار إليه مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور منير البرش، اليوم السبت، عن عزمهم حفر مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، لدفن شهداء لم يتمكنوا من الخروج لدفنهم، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل منذ 3 أيام على محيط المجمع الطبي.