أعلنت دار التقويم القطري، اليوم، أن شهر نوفمبر من كل عام يتميز بحدوث العديد من زخات الشهب خلاله، حيث سيكون سكان دولة قطر على موعد مع رؤية ورصد إحدى زخات الشهب خلال هذا الشهر (شهب الثوريات الشمالية).
وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، في تصريح له، أن زخة شهب الثوريات الشمالية سوف تصل ذروتها مساء يوم غدٍ الأحد، وستمتد حتى بزوغ فجر الإثنين 13 نوفمبر، علمًا بأن شهب الثوريات الشمالية تنشط سنويًّا خلال الفترة الممتدة من 20 أكتوبر وحتى 10 من ديسمبر كل عام، إلا أنها تصل ذروتها ما بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر نوفمبر من كل عام.
ويمكن لسكان دولة قطر رؤية شهب الثوريات الشمالية بالعين المجردة من مساء الأحد وحتى فجر الاثنين باتجاه الأفق الشرقي لسماء دولة قطر دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية، وذلك من المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
وأشار الدكتور مرزوق إلى أن مذنب (إنك) هو مصدر حدوث زخة شهب الثوريات الشمالية، وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب خلال شهر نوفمبر من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضًا يرى في السماء، مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المذنبَات، وسوف يكون معدل سقوط شهب الثوريات في السماء عندما تصل ذروتها حوالي 12 شهابًا في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب.
وسوف تحظى زخة شهب الثوريات الشمالية هذا العام بفرصة جيدة؛ وذلك لأن القمر لن يكون موجودا في السماء طوال الليل من مساء الأحد وحتى فجر الإثنين، حيث سيكون موعد شروق القمر على سماء دولة قطر عند الساعة الخامسة و40 دقيقة فجر الإثنين بتوقيت الدوحة المحلي، وهو ما يجعل السماء أكثر ظلمة.
ونوه الدكتور مرزوق، إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة زخة شهب الثوريات هي الأماكن الأكثر إظلامًا وهي التي تبعد عن المناطق السكنية التي تحوي الملوثات الضوئية والبيئية، بينما تعتبر أفضل الأوقات لرؤية زخة شهب الثوريات من منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.