أعلنت منظمة الصحة العالمية فقدان الاتصال مع الموظفين الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة، جراء الهجمات المروعة على المستشفى.
وقالت المنظمة في بيان لها فجر اليوم الأحد، إنها "فقدت الاتصال مع أشخاص تتعامل معهم في مستشفى الشفاء، وهناك خوف على سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمصابين والأطفال في الحضانات وأعداد من النازحين داخل المستشفى".
وأكدت أنه "مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإننا نفترض أن من نتعامل معهم هناك انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من المنطقة".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات ومحيطها، وشن طيران الاحتلال غارات على محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن دبابات الاحتلال وآلياته العسكرية تحاصر مستشفى القدس التابع لها في غزة من جميع الجهات، وتتمركز على بعد 20 مترا منه.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها، مطالبة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق لليوم السابع والثلاثين على التوالي على قطاع غزة، بقصفه جوا وبحرا وبرا، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد من تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين.