نظم مركز "إرثنا"، النسخة الثالثة من مؤتمر برنامج المدارس البيئية، بمشاركة عدد من طلاب ومعلمي ومديري المدارس، وذلك بهدف دعم التعليم البيئي وزيادة الوعي بقضايا الاستدامة بين الطلاب.
وأتاح المؤتمر، الذي عقد بمدرسة كلية الدوحة، فرصة مثالية للتواصل بين المشاركين وتبادل الرؤى والأفكار ومشاركة آخر المستجدات المتعلقة بالبرنامج.
كما استعرض خلاله الطلاب العديد من الأنشطة والمبادرات التي شاركوا فيها ضمن البرنامج.
جونزالو كاسترو: هذا المؤتمر يتيح فرصة مثالية للطلاب والمعلمين ومديري المدارس
وفي هذا السياق، أكد الدكتور جونزالو كاسترو دي لاماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، على أهمية إشراك الطلاب في النقاشات المتعلقة بالبيئة، وقال إن هذا المؤتمر يتيح فرصة مثالية للطلاب والمعلمين ومديري المدارس للمشاركة في برنامج المدارس البيئية للالتقاء معا تحت سقف واحد لمواصلة النجاح الذي حققه البرنامج.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز "إرثنا" أن برنامج المدارس البيئية يحظى بدعم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مشيرا إلى الدور الجوهري للتعليم في مساعدة الطلاب في إدراك أهمية الحفاظ على الطبيعة والتصدي للتغيرات المناخية والالتزام بأسلوب حياة يراعي جوانب الاستدامة.
وأضاف أنه إذا ما وطدنا الصلة بين الطلاب والطبيعة في المدارس فيمكننا أن نغرس احترام الطبيعة وتقديرها في نفوس الطلاب وأن نزودهم بالأدوات التي تمكنهم من اتخاذ خطوات يجابهون بها التحديات المناخية.
هانا سميث: شهدنا زيادة كبيرة في الوعي العام لدى الطلاب بالقضايا البيئية
من جهتها، قالت هانا سميث، منسقة الشؤون البيئية بمدرسة "كلية الدوحة": "انضمت مدرستنا للبرنامج منذ عام 2014 وقد دمجنا مقرر البرنامج في مناهج مدرستنا. ومنذ ذلك الحين، شهدنا زيادة كبيرة في الوعي العام لدى الطلاب بالقضايا البيئية وتفاعلهم معها. كما لمسنا تحسنا ملحوظا في مهاراتهم التحليلية وقدراتهم على تطوير خطط العمل".
ربى حناوي: قطر تخطو خطوات كبيرة في مجال التعليم البيئي
من جانبها، قالت ربى حناوي، المشرف على برنامج المدارس البيئية في مركز "إرثنا"، إن قطر تخطو خطوات كبيرة في مجال التعليم البيئي، مشيرة إلى حجم الفائدة التي يعود بها برنامج المدارس البيئية على الطلاب.
وأوضحت أن الهدف من البرنامج هو أن يصبح الوعي البيئي محورا جوهريا في منظومة المدارس لا مجرد نشاط أو فصل في مقرر دراسي، مؤكدة أن هذا هو السبيل نحو تنشئة أجيال تدرك حجم التحديات البيئية وتثق في قدراتها على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتها وتحويلها إلى مجتمعات مستدامة.
ويعد برنامج المدارس البيئية أكبر مبادرة للمدارس المستدامة على مستوى العالم، وهو برنامج دولي تابع لمؤسسة التعليم البيئي يضم أكثر من 20 مليون طالب و1.4 مليون معلم حول العالم. ويشرف على البرنامج محليا مركز "إرثنا"، ويشارك فيه 40 ألف طالب و50 مدرسة في قطر. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب وإتاحة الفرص أمامهم لإحداث تأثير إيجابي عبر تقليل البصمة الكربونية في مدارسهم ومجتمعاتهم والعناية بالبيئة في محيطهم.