توفي عدد من مرضى السرطان في قطاع غزة نتيجة انهيار القطاع الصحي، في حين خرج مستشفى القدس عن الخدمة، وبقيت 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 تعمل؛ جراء استهداف القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن مجمع الشفاء الطبي توقف تماماً، وطواقمه الطبية عاجزة عن تقديم أي خدمة للمصابين أو المرضى، مؤكداً وفاة 5 مصابين بالسرطان نتيجة عجز الطواقم الطبية عن معاجلتهم إثر انقطاع الكهرباء.
كما قال إن طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة توفوا، متوقعاً ارتفاع أعداد الوفيات خلال الساعات القادمة.
وأشار المتحدث إلى أن "قصف الجيش الإسرائيلي المستمر لمستشفى الشفاء منع الخروج لدفن 100 شخص موجودين داخل المجمع".
من جهته قال مدير عام وزارة الصحة بغزة إن مستشفى الشفاء يتعرض الآن إلى قصف جديد من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن الكوادر الطبية في المجمع تتناول التمر والماء فقط منذ يومين لتبقى على قيد الحياة.
من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس عن الخدمة، وتوقفه عن العمل بالكامل؛ بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وأضافت أن الطواقم الطبية "تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، وفي ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء".
الجمعية تابعت أنها وجهت مناشدات متكررة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية "بضرورة إيصال المساعدات العاجلة لمستشفى القدس، في ظل الحصار المفروض عليه منذ نحو أسبوع، بالإضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت عنه لليوم الخامس توالياً، إلا أن كافة المنظمات عجزت عن إمداد المستشفى بالمساعدات".
وأضافت: "تُرك المستشفى يواجه مصيره وحده في ظل استمرار القصف الإسرائيلي في محيطه والاستهداف المباشر له، الأمر الذي عرّض حياة الطاقم الطبي والمرضى والمدنيين من النازحين للخطر".
وأفادت بـ"وجود عدد كبير من الجثامين الملقاة على الطريق، ولم يتمكن أي من الطواقم من انتشالها، في ظل وجود مستشفى واحد فقط بإمكانيات محدودة جدا يستقبل الحالات في غزة واثنين فقط في الشمال".
