قالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إن الشعب السوداني يعاني من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة، يوما بعد آخر، طوال ما يقرب من سبعة أشهر.
وحذرت سلامي في تصريح صحفي من أنه "إذا لم نتحرك الآن، فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد حيث الأمل ضئيل، والأحلام أقل.. ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث"... ومشيرة إلى أن الحفاظ على انتباه العالم بالنسبة لما يحدث في السودان يشكل تحديا هائلا.
كما شددت المسؤولة الأممية على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوعود التي قطعتها في جدة، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. فيما جددت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ونبهت المسؤولة الأممية إلى تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع عن الخدمة. وأوضحت بقولها "هذا أمر مقلق للغاية، لأسباب ليس أقلها تفشي الأمراض المستمرة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة".
وبرغم الإشادة بسخاء المانحين، إلا أن المسؤولة الأممية قالت إن شعب السودان يحتاج إلى دعم مستدام.
جدير بالذكر أن أكثر من نصف سكان السودان "أي 25 مليون شخص" يحتاج إلى المساعدة والحماية، بينما فر أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى الدول المجاورة.