أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم، تعيين ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء الأسبق، وزيرا للخارجية خلفا لجيمس كليفيرلي الذي تولى حقيبة الداخلية، وذلك بعد إقالة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان.
ويأتي تولي كليفيرلي حقيبة الداخلية وتركه وزارة الخارجية في إطار تعديل وزاري مصغر يجريه ريشي سوناك رئيس الوزراء بعد إقالته بريفرمان على خلفية نشرها مقالا صحفيا الأسبوع الماضي اتهمت فيه رئيس شرطة لندن بالانحياز للمظاهرات المؤيدة لفلسطين، الأمر الذي دفع بالكثير من نواب حزب المحافظين الحاكم والمعارضة بالمطالبة بإقالتها لخرقها السلوك الوزاري، لا سيما أن المقال تسبب بإحراج كبير لسوناك وتعرضه لانتقادات بعدم قدرته على السيطرة على وزراء حكومته.
جدير بالذكر أن بريفرمان أقيلت من حكومة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس لخرقها قواعد السلوك الوزاري آنذاك بإرسال رسالة تحتوي على معلومات أمنية حساسة إلى نائب في البرلمان، وعادت إلى منصبها مرة أخرى في حكومة ريشي سوناك نهاية العام الماضي رغم الانتقادات الشديدة لسوناك آنذاك.
وجاء تعيين ديفيد كاميرون، الذي تولى رئاسة الوزراء في الفترة من 2010 حتى عام 2016، خارج التوقعات، إذ من النادر أن يعود رئيس وزراء سابق لتولي منصب أقل من خطته السابقة بالحكومة.